اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف امس ان بلاده «لم ولن تسعى ابدا وراء حيازة القنبلة النووية والهيمنة على المنطقة».
وقال ظريف في تصريح نقلته وكالة الانباء الرسمية الايرانية (ارنا) “لا نريد اكثر من حقوقنا النووية ولم ولن نسعى ابدا وراء القنبلة النووية.. ولن نسعى ابدا وراء الهيمنة على المنطقة ونسعى وراء اقامة علاقات جيدة مع دول المنطقة”.
واضاف “لدينا مصالح مشتركة عديدة مع الدول الجارة في المنطقة ونعتبر امن ورفاه الدول الجارة بأنه امننا ورفاهنا ونتألم من الارهاب والتطرف في المنطقة”.
وتابع ان “الازمة النووية المختلقة أثارت هواجس للمنطقة ولن نحل مشاکلنا ابدا على حساب الدول الجارة ولن نقوم بأي مساومة مع احد على حساب امن الدول الجارة”.
من جهة أخرى اشار وزير الخارجية الايراني الى اتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه بين ايران ودول مجموعة (5+1) بمدينة لوزان السويسرية منوها بأن “جميع قرارات مجلس الامن المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني ستلغى على الفور اذا تم التوصل الى اتفاق نووي نهائي بين الطرفين قبل نهاية شهر يونيو المقبل” مضيفا “وسيكون مجلس الامن الحكم في تنفيذه”.
واوضح انه يحق لأي طرف ان يتوقف عن الخطوات الخاصة به إذا انتهك الطرف الآخر الاتفاق.
وكانت ايران ومجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا توصلتا اخيرا إلى اتفاق إطار يمهد لتوقيع اتفاق نهائي قبل نهاية يونيو المقبل لحل شامل يضمن سلمية البرنامج النووي الايراني.
من جهة أخرى، بحث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هاتفيا مع سلطان عمان قابوس بن سعيد الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين مجموعة (5 + 1) وإيران بالاضافة الى تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط.
وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية في بيان أمس ان كاميرون والسلطان قابوس اتفقا خلال محادثاتهما التي جرت امس على أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران كان جيدا وأنه يسد كافة الطرق التي يمكن أن تسمح لايران بتصنيع اسلحة نووية وهو ما من شأنه ان يجعل المنطقة والعالم أكثر أمانا وأمنا.
وذكر ان الجانبين اكدا انه بالرغم من نتائج المحادثات مع إيران فانه من الضروري مواصلة السعي لإيجاد حل لمسائل أخرى صعبة مثل الازمة السورية.
واشار الى انه في ختام المحادثات تطرق رئيس الوزراء ديفيد كاميرون والسلطان قابوس للعلاقات القوية المستمرة بين المملكة المتحدة وسلطنة عمان واتفقا على استمرار العمل معا ليس لمصلحة البلدين وحسب بل أيضا لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة.