أكد رئيس الوزراء الجزائري السابق ومدير الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة عبد المالك سلال، أن "الوضع الصحي للرئيس لم يؤثر على متابعته وتسييره لكل شؤون البلد".
وقال سلال، الذي كان يتحدث في لقاء لاتحاد المزارعين الجزائريين اليوم السبت، إن "هناك من يشكك في قدرة الرئيس على تسيير البلد، وهو خاطئ"، موضحاً أن الندوة الوطنية التي اقترحها بوتفليقة في رسالة الترشح، ستنظم بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة.
كما نوه إلى أن بوتفليقة جاء بمشروع "لاستكمال بناء الجزائر"، لافتاً إلى أنه "ما عدا الثوابت الوطنية المتمثلة في الإسلام، والعربية، والأمازيغية، والنظام الجهوري الديمقراطي، فإن كل شيء قابل للنقاش في الندوة الوطنية".
وخرج مئات الأشخاص ببلدة خراطة في ولاية بجاية شرقي الجزائر اليوم في مسيرة سلمية احتجاجاً على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
وأكدت مصادر محلية، أن المتظاهرين رفعوا شعارات مناهضة لترشح بوتفليقة وللحكومة ولحزب جبهة التحرير الوطني الذي يمتلك الغالبية في البرلمان.
كان بوتفليقة، الذي يكمل عامه الثاني والثمانين في الثاني مارس المقبل، أعلن الأسبوع الماضي ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل 2019.
ووصل بوتفليقة إلى سدة الحكم في أبريل 1999، وتعرض في 2013، لجلطة دماغية استلزمت نقله في رحلة علاجية إلى فرنسا استمرت أكثر من 80 يوماً.
وبات بوتفليقة بعد ذلك، قليل الظهور بسبب المرض، ورغم ذلك فاز في 2014 بولاية رئاسية رابعة، وهو يتطلع اليوم لولاية خامسة على التوالي.
وتعتقد المعارضة أن الوضع الصحي لبوتفليقة لا يسمح له بالاستمرار في الحكم، وأن الذين يدفعون به للبقاء في السلطة هم المنتفعون والمستفيدون من الوضع القائم، فيما يثق أنصاره في فوز ساحق جديد يعكس تمسك الشعب الجزائري به.