أعربت الصين عن رفضها الانضمام إلى معاهدة حظر الصواريخ النووية المتوسطة.
وفي كلمة أمام مؤتمر ميونخ الدولي للأمن اليوم السبت، قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للصين يانغ غيتشي، بحسب الترجمة الرسمية إن "توجه بلاده في التسلح العسكري يسير وفقاً للضرورات الدفاعية بصورة صارمة".
وأضاف غيتشي: "نحن ضد تعدد أطراف معاهدة القوى النووية المتوسطة".
كانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل دعت الصين في وقت سابق إلى المشاركة في المحاولات الرامية إلى إنقاذ المعاهدة التي كان قد جرى إبرامها بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق في 1987.
وأضافت ميركل أنها تعرف أن هناك الكثير من التحفظات في هذه القضية لدى الجانب الصيني، مشيرة إلى أن نزع التسلح قضية تؤرق الجميع.
كانت الولايات المتحدة فسخت المعاهدة مطلع الشهر الجاري، وأيدها في ذلك شركاؤها في حلف شمال الأطلسي "ناتو" وعزت الولايات المتحدة هذه الخطوة إلى اتهام روسيا بانتهاك المعاهدة.
وذكرت واشنطن أن السبب في هذه الخطوة هو انتهاك موسكو للمعاهدة من خلال تطوير نظام صواريخ متوسطة باسم "إس.إس.سي.8"، ويسمى النظام بالروسية "9.إم.729"، كما قالت إن "سببا آخر لهذا القرار هو أن المعاهدة تلزم الأمريكيين والروس فحسب، دون أن تشمل قوى عسكرية طامحة كالصين".
ويُفْتَرَض أن الصين تمتلك في الوقت الراهن نحو 2000 صاروخ بالستي وصواريخ كروز من النوعيات التي تسري عليها المعاهدة.