تضم  مكتبة الرئيسية لمجلس الأمة أكثر من 23 ألف كتاب من مختلف المصادر أغلبها قانونية وتهتم بالشأن البرلماني التشريعي.
وقالت مسئولة مكتبة مجلس الامة أميمة  الرفاعي أن المكتبة البرلمانية تضم أكثر من 7000 وثيقة برلمانية تشمل المضابط وأعداد الجريدة الرسمية وإصدارات الأمانة العامة وتقارير اللجان.
وأشارت إلى أن آلية العمل في المكتبة التابعة لمجلس الأمة محددة ترتكز على وحدتين تنظيميتين لكل منهما طاقم متخصص ومهام محددة.
وقالت إن هناك خدمات غير مباشرة تقدمها الإدارة وهي أعمال فنية تشمل الفهرسة الآلية والتصنيف وحماية المقتنيات وفق أحدث النظم المتبعة في المكتبات حيث تتطلب هذه الأعمال الدقة والمهارة والتدريب المستمر.
وأكدت أن هناك خدمات تقدمها المكتبة للزوار والباحثين وتتمثل بالخدمة المرجعية من خلال الإجابة على الاستفسارات والمساعدة في الوصول للمعلومة وكذلك خدمات الإعارة والتصوير وإحاطة الزوار والمستفيدين بأحدث المصادر التي تصل للمكتبة.
وبشأن تعامل الإدارة مع زوار المكتبة بالنسبة لاستعارة الكتب أوضحت الرفاعي أن خدمة الإعارة مقصورة لأعضاء المجلس ومنتسبي الأمانة العامة من مستشارين وموظفين فقط وذلك وفق اللائحة الداخلية المعمول بها.
وأشارت إلى أنه يمكن للزائر من خارج المجلس الاستفادة من الخدمات المقدمة كالإطلاع والتصوير فقط.
وأكدت الرفاعي أن المكتبة الرئيسية تحتوي على أكثر من 23 ألف كتاب من مختلف المصادر سواء كانت ورقية أو غير ورقية موجودة في المكتبة السمعية والبصرية، موضحة أن غالبية المصادر المتاحة هي متخصصة في المجال القانوني نظرًا لطبيعة العمل التشريعي في البرلمان.
وبخصوص توثيق المكتبة للحياة الديمقراطية والبرلمانية قالت إنها تضم أكثر من 7000 وثيقة برلمانية تشمل المضابط وأعداد الجريدة الرسمية وإصدارات الأمانة العامة وتقارير اللجان.
وقالت إن المكتبة تضع في أولوياتها الشأن البرلماني من خلال أرشفة المضابط وتحتوي على العديد من المؤلفات القيمة والنادرة التي توثق نشأة الحياة الديمقراطية في الكويت. 
وأوضحت الرفاعي أن المكتبة السمعية والبصرية تضم أشرطة cd توّثق جلسات مجلس الأمة وتحتوي على نسخ نادرة من الدستور ومحاضر المجلس التأسيسي ومحاضر لجنة إعداد الدستور التي يتم عرضها من خلال أرفف زجاجية مغلقة فضلًا عن معرض الصور الفوتوغرافية الذي يجسد مراحل تطور المسيرة الديمقراطية بالبلاد.
ولفتت إلى أن المكتبة تحتوي العديد من الكتاب الذين وثقوا الحياة البرلمانية وساهموا في توثيق المسيرة الديمقراطية والحياة النيابية سواء بشكل قانوني أو تاريخي وكتبهم موجودة في المكتبة ومنهم الدكتور عثمان عبد الملك الصالح والدكتور عبد الرضا أسيري وأحمد الديين ومحمد عبد القادر الجاسم.
وبينت أن هناك عدة طرق ومصادر للحصول على الكتب وتعتبر من أهم العمليات التي تقوم بها المكتبة وهي التزويد حيث تسير وفق أسس محددة من خلال الشراء والإهداء والتبادل. 
وأشارت إلى أن الأمانة العامة لمجلس الأمة ترصد ميزانية محددة سنويًّا لعملية الشراء، فنقوم بشراء الكتب إما من معرض الكتاب أو من المواقع الإلكترونية المتخصصة، إذ نحرص على اختيار الكتب وفق سياسة محددة لاختيار المصادر التي تغطي وتستهدف احتياجات المجتمع البرلماني وتدعم العملية التشريعية.
وأضحت أنه فيما يخص الإهداء فإن المكتبة تستلم بشكل دائم إهداءات الكتب المقدمة لمكتب رئيس مجلس الأمة أو نائب رئيس مجلس الأمة أو الأمين العام حيث يمكن للمؤلف إهداء المكتبة وإرفاق خطاب الإهداء المقدم للأمين العام.
وبخصوص التبادل فبينت أنه يستخدم بشكل مباشر مع المكتبة الوطنية بناء على بروتوكول التعاون المبرم مع القائمين عليها.
وأشارت إلى أن الاتفاقية الموقعة بين المكتبة الوطنية ومكتبة مجلس الأمة في مجال التعاون والعمل المشترك بين المكتبتين وتبادل الكتب والمطبوعات تعد خطوة مهمة وتأتي في سياق الأهداف التي تسعى المكتبة إلى تحقيقها.
وأكدت حرص مكتبة المجلس على تدشين علاقة التعاون بالمكتبة الوطنية كونها المكتبة المركزية وذاكرة الوطن، حيث تتركز الاتفاقية في تطوير الكادر البشري وتبادل الخبرات والتدريب وتبادل المطبوعات والإهداءات التي تسهم في بناء وتنمية المقتنيات.
وأضافت أنه من الممكن الاستفادة من الأجهزة التقنية والخدمات التي تقدمها كل مكتبة حيث تستفيد مكتبة المجلس في الوقت الحالي من تحويل بعض الكتب إلى الصيغة الرقمية بواسطة المعمل الرقمي لدى المكتبة الوطنية.
وكشفت الرفاعي أن المكتبة تزخر بالكثير من المؤلفات القيمة والنادرة والكثير من أمهات الكتب العربية التي يمكن الاستعلام عنها عن طريق الفهرس الآلي منها كتاب الأغاني للأصفهاني والعقد الفريد لابن عبد ربه ومقامات بديع الزمان الهمذاني وديوان النابغة للذبياني وجمهرة أشعار العرب، وكتب لابن المقفع والجاحظ والمعجم الوسيط ولسان العرب لابن منظور ووحي القلم للرافعي وتحت راية القرآن للرافعي.
وبخصوص اقتراحات تطوير آلية العمل في المكتبة وإن كانت هناك احتياجات لتطويرها أكدت الرفاعي أن المكتبة داعم رئيسي للمؤسسة التشريعية ولمتخذي القرار ومشرعي القانون.
وأضافت أن المكتبة تسعى جاهدة لمواكبة التكنولوجيا المتسارعة من خلال تعزيز أحدث الأنظمة الآلية المتبعة بالمكتبات والمؤسسات البحثية من العمل على تطوير الطاقم البشري لتحقيق الكفاءة المطلوبة وتنمية المجموعات المكتبية من خلال التزويد من معارض الكتب ودور النشر.
وقالت الرفاعي إن من أهداف المكتبة التي تسعى لتحقيقها نشر الوعي البرلماني والثقافي، إذ تعمل على توفير الكتب الحديثة وذات الجودة والتي تستهدف مجال عمل الموظفين. 
وأضافت أن المكتبة تقوم وبشكل مستمر بتوفير قواعد البيانات المتخصصة والتي تنشرها مواقع عالمية ويتم إعلام المجتمع البرلماني بذلك عن طريق رسائل sms والشاشات الإلكترونية الخاصة بالمكتبة والمتوفرة في أروقة المجلس والتي تساهم في تسويق وإبراز خدمات المكتبة النوعية.
وأوضحت أنه تم تدشين الموقع الإلكتروني الجديد للمكتبة وهو متاح حاليًا بالشبكة الداخلية لمجلس الأمة والموقع الرسمي له، ما يسهل الوصول إلى أهم قواعد البيانات والمواقع المهمة ذات الصلة والفهرس الآلي فضلًا عن التعريف بخدمات وأقسام المكتبة.
وبينت الرفاعي أن للمكتبة صفحة خاصة في مجلة تواصل تسلط الضوء على كل ما هو جديد بالمكتبة من خدمات نوعية وأجهزة تقنية والتعريف بالكتب التي تصل حديثًا وكيفية الاستفادة منها.
ولفتت إلى أن موظفي المجلس المختصين بالمجال القانوني والسياسي والمستشارين يزورون المكتبة بشكل دائم ويستفيدون من كافة الخدمات التي توفرها لهم، مشيرة إلى أن الزائرين من خارج المجلس يمكنهم الاستفادة من الخدمات المقدمة كالاطلاع والتصوير فقط.
وأكدت اهتمام وحرص رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم والأمين العام علام الكندري والأمين العام المساعد لقطاع المعلومات خالد المطيري بالمكتبة لكي تكون واجهة برلمانية شاملة.
وأضافت الرفاعي أن الأمانة العامة تقدم كل الدعم لتطوير المكتبة وتحسين خدماتها مشيرة إلى أنها تمثل جزءًا رئيسيًّا من منظومة العمل البرلماني كونها إحدى القنوات الرئيسية التي تقدم الدعم المعرفي للمجتمع البرلماني.