في حين لم يؤكد مدير مستشفى جنيف المعلومات حول تدهور صحة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ، دعا عشرات الآلاف من المتظاهرين في عدة مدن بأنحاء الجزائر الرئيس إلى التنحي في أكبر مظاهرات مناهضة للحكومة منذ احتجاجات الربيع العربي قبل ثماني سنوات.
كما دعا أكبر تجمع لعلماء الدين “جمعية العلماء المسلمين” السلطات إلى التراجع عن ترشيح بوتفليقة استجابة لمطالب شعبية، واعلن حزب العمال مقاطعة الانتخابات الرئاسية، الى ذلك قال التلفزيون الرسمي، دون الخوض في تفاصيل، إن عددا من المحتجين ورجال الشرطة أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت في العاصمة ، حيث غصت الشوارع بالمتظاهرين وبينهم شبان ومسنون عقب صلاة الجمعة ينادون برحيل بوتفليقة ويهتفون “سلمية .. سلمية”. ولوح كثير منهم بالعلم الجزائري ورفعوا شعارات ولافتات.
وبدأت في الأسبوع الماضي احتجاجات ضخمة نادرة الحدوث في الجزائر ضد اعتزام بوتفليقة الفوز بفترة رئاسية خامسة خلال انتخابات ابريل نيسان لكن مظاهرات الجمعة كانت الأكبر حتى الآن.
وكانت من بين المحتجين واحدة من أشهر أبطال حرب التحرير ضد فرنسا في الفترة من 1954 وحتى 1962 وهي جميلة بوحيرد التي تبلغ من العمر الآن 83 عاما. وقالت للصحفيين “أنا سعيدة لأنني هنا».