اكد السفير البريطاني لدى الكويت مايكل دافنبورت التزام بلاده بمواصلة تعزيز التعاون الدفاعي مع الكويت لافتا الى ان بريطانيا وقفت دائما جنبا الى جنب مع الكويت في مواجهة التهديدات المشتركة على مدى عقود من الزمن.
جاء ذلك خلال تفقده للمدمرة البريطانية (اتش ام اس دراغون) الموجودة في ميناء الشويخ بالكويت مساء امس الاربعاء.
وقال دافنبورت في مؤتمر صحفي مع قائد المدمرة مايكل كارتركين ان زيارة المدمرة البريطانية لدولة الكويت ستساهم في تعزيز العلاقات الدفاعية القائمة بين البلدين منذ فترة طويلة.
واضاف ان "هذه الزيارة تأتي في اطار العلاقات الثنائية بين البلدين لا سيما في النهج الدفاعي بالجانب الاقليمي".
وهنأ المسؤولين في المدمرة بالعمليات الناجحة جدا التي اجرتها في المنطقة وعلى وجه الخصوص عمليات ضبط المخدرات.
وحول ما اذا كان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي سيؤثر على علاقتها بدول المنطقة اكد دافنبورت في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذه الخطوة لن يكون لها تأثير سلبي على علاقات بريطانيا مع الدول خارج الاتحاد الاوروبي.
واعرب عن تفاؤل بلاده ازاء علاقتها مع دول المنطقة خاصة الكويت وسعيها لاقتناص كل فرصة للارتقاء بها.
كما اعرب عن تطلع بلاده الى تطوير التعاون مع الكويت في مجالات مثل التعليم والصحة والامن السيبراني وامن الطيران والتجارة.
من جانبه قال قائد المدمرة كارتيركين ان زيارة المدمرة للكويت هي المحطة الاخيرة لها في المنطقة قبل مغادرتها الى بريطانيا بعد ستة اشهر تقريبا من بقائها في المنطقة.
واضاف "لقد كان لدينا عدد من المهام ونحن نركز الى حد كبير على توفير امن بحري اقليمي من خلال العمل مع القوات البحرية في جميع الدول الاخرى".
واوضح ان مهمة المدمرة الرئيسية هي القيام بعمليات مكافحة المخدرات في بحر العرب وحققت نجاحا كبيرا في هذا الصدد اذ تم ضبط اكثر من 15 طنا من المخدرات التي كان يمكن ان تشق طريقها عبر اليمن وافريقيا لتصل اخيرا الى اوروبا.
واشار الى ان قيمة تلك المخدرات بلغت حوالي 150 مليون جنيه اي نحو (5ر197 مليون دولار) اذ كان من الممكن تصل هذه الاموال الى الارهابيين والشبكات الاجرامية التي لها تأثير على هذه المنطقة او على بريطانيا واوروبا الغربية وفي كل مكان بينهما.
واضاف "بعد ستة اشهر من العمليات الناجحة سنغادر الكويت ونعود الى بريطانيا اذ سيتم استبدال مدمرتنا بمدمرة (اتش ام اس مونروز) التي ستتمركز في المنطقة بشكل دائم للاعوام الثلاثة القادمة لمواصة العمل الذي قمنا به".
وتعد مدمرة (اتش ام اس دراغون) سفينة حربية بريطانية بنيت عام 2008 لعدة ممارسات دفاعية وتزن حوالي 8000 طن وتضم اكثر من 47 صاروخا وصاروخا مضادا للصواريخ.
وكانت الكويت المحطة الاخيرة للمدمرة بعد ان امضت خمسة اشهر ونصف الشهر في المنطقة كجزء من مهمتها لتحقيق الامن البحري في الاراضي العربية.