بعد وفاة الرضيع الذي وضعته الشابة، شميمة بيغوم، وعمره 3 أسابيع، وُصف قرار بريطانيا تجريدها من الجنسية لانضمامها إلى "داعش" في سوريا بأنه "وصمة على ضمير" الحكومة.
وقال حزب العمال المعارض أمس السبت، إن خطوة ترك طفل برئ في مخيم للاجئين، حيث ترتفع معدلات وفيات الرضع، خطوة تستحق الشجب من الناحية الأخلاقية. ووصف هذه الخطوة بأنها دلالة على الشعبوية وليس المبادئ.
من جهتها شجبت دايان أبوت، متحدثة الشؤون الداخلية بالمعارضة، حادث وفاة الطفل مشيرة إلى أن: "الوفاة المأساوية لرضيع شميمة وصمة على ضمير هذه الحكومة".
وأضافت: "خذل وزير الداخلية هذا الطفل البريطاني وعليه الإجابة عن الكثير من التساؤلات".
وأثارت بيغوم البريطانية من أصل بنغالي، التي عُثر عليها في مخيم للاجئين بسوريا في فبراير، جدلا في بريطانيا وعواصم أوروبية أخرى بشأن ما إذا كان ينبغي ترك شابة لديها طفل لمقاتل متشدد في منطقة حرب.
وغادرت بيغوم لندن مع تلميذتين أخريين للانضمام لـ"داعش" عندما كانت تبلغ من العمر 15 عاما. وتزوجت من ياجو ريديك، وهو مقاتل هولندي محتجز في مركز اعتقال كردي في شمال شرق سوريا.
وفي مقابلات مع وسائل إعلام قالت بيغوم  إنها لا تشعر بالندم على سفرها إلى سوريا ولا يزعجها مشهد الرؤوس المقطوعة، فيما طلبت أن تتمكن من العودة إلى لندن لتعتني بطفلها.
لكن وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد سحب جنسية بيغوم قائلا إن الأولوية لأمن وسلامة بريطانيا ومن يعيشون فيها.