يبدأ الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم زيارة رسمية للعراق هي الاولى له منذ توليه منصبه في عام 2013 والثالثة لرئيس ايراني بعد زيارتين للرئيس السابق احمدي نجاد.
وتأتي الزيارة في وقت حرج وحساس تمر به ايران حاليا مع تصاعد الضغوط الدولية التي تقودها واشنطن ضدها ومع تفاقم تداعيات الحصار الاقتصادي الامريكي عليها.
وسبق الزيارة بأسابيع وصول وفود ايرانية رفيعة للتحضير لها بدأها وزير الخارجية الايراني محمد ظريف على رأس 30 شخصية سياسية واقتصادية في منتصف يناير الماضي ثم زيارة اخرى لنائب وزير الخارجية عباس عراقجي اواخر فبراير ضمت مسؤولين كبارا من مختلف الوزارات الايرانية.
وطبقا لسياسيين ومراقبين عراقيين فان الزيارة ستبحث العديد من الملفات الثنائية بما فيها الحدود واتفاقية الجزائر والحقول النفطية المشتركة ومعظمها ملفات كان مسكوتا عنها .
في السابق كما انها ستسفر عن توقيع اتفاقيات للتعاون الاقتصادي وانشاء منطقة تجارية حرة لتوسيع التبادل التجاري واخرى في مجالات الاتصالات والطاقة والامن.
ولم يستبعد اخرون ان تكون للزيارة ابعاد غير معلنة تتعلق بامكانية احداث خرق في جدار العزلة السياسية والاقتصادية المفروض على طهران عبر استثمار علاقات بغداد الطيبة بواشنطن ومحيطها العربي لتشكيل حلقة تواصل جديدة مع ايران.
ووصف الرئيس العراقي برهم صالح الزيارة قبل نحو اسبوع من موعدها ب”المهمة والمكملة” لسلسلة الحوارات التي اجراها هو خلال زيارته الاخيرة في نوفمبر الماضي لطهران.
وقال ان اتفاقية الجزائر لعام 1975 والمتعلقة بالحدود بين البلدين وخطها الفاصل في شط العرب كانت احد المحاور التي بحثها هناك والتي ستبحث كذلك في زيارة روحاني لبغداد