قال النائب شعيب المويزري ان الكل شاهد وقوف ابنائنا وبناتنا أمس يبحثون ويستجدون الوظيفة والكل شعر بالالام والكلمات التي اطلقوها ، والكل متحسر على الوضع الذي نعيشه من فساد اداري ومالي وتجاوزات ولكن الجهة الوحيدة التي لا تشعر بالالم والاحساس لديها معدوم هي الحكومة. 
وأضاف المويزري في تصريح للصحافين : الغريب ان ابناء وبنات الكويت يبحثون عن وظيفة في دولة مدخولها اليومي أكثر من 300 مليون دولار ، واذا تقدموا لوظائف يضعون لهم شروط تعجيزية واختبارات حتى البرفيسور لا يستطيع حلها ، وللأسف لو ان هناك رجال دولة لما حصل هذا بأبنائنا. 
وأفاد المويزري « وين قاعدين وين رجال الدولة وين اللي يحسون بالمسؤولية «، هل انعدمت جميع هذه الامور والحكومة اليوم لا تحترم الدستور والقوانين ، وإلى متى سنبقى في هذا الوضع والحال من سيئ إلى اسوء وللأسف هناك الكثير من يدافع عن السلوكيات السلبية للحكومة في ظل صمت رهيب من معظم السياسيين سواء من اعضاء مجلس الأمة أو الأخرين وصمت رهيب من وسائل الإعلام حتى وصل الحال بأبنائنا إلى المظاهرات للحصول على وظيفة. 
وأضاف « إلى جانب ذلك ما زالت أموال الدولة تهدر ويتم العبث فيها سواء داخل البلد أو خارجه دون ان يكون هناك حسيب أو رقيب أو حتى إحساس بالمسؤولية ، والغريب أنه ما زال هناك من يطالب باستمرار هذه الحكومة ، « ونحن من حال ردي إلى حال أردى « ، ولا يأتيني أحدهم ليقول لي  الظروف الإقليمية ، لأن الظروف الاقليمية تستوجب على الحكومة أن ترضي شعبها من خلال اعطاءه حقوقه الاساسية من سكن وتعليم ووظيفة وعلاج.  
 وذكر المويزري  « شاهدنا ما حصل من منع بعض المواطنين من الحصول على شهادة مديونية من التأمينات ، لافتا إلى أنه لو كانت قضية التأمينات بشان بيع جزء من الراتب وفق اجراءات صحيحة ما هي المشكلة في منحهم المستندات التي يطلبونها، ولكن انتم تعلمون تماما بأن الاجراءات غير صحيحة وغير قانونية، قائلا « تحدثت مع الأخ وزير المالية وذكرت بأنه لا يحق للتأمينات ولا البنوك منع المواطنين على المستندات الدالة على مديوناتهم. 
ولفت المويزري : إلى أنه في كل مؤسسات الدولة الحال من سيء إلى أسوء ، مبينا أنه قبل فترة احال رئيس الاركان عدد من الضباط إلى ديوانية الوزارة تمهيدا للتقاعد من خلال أحدى مواد القانون ، مبنيا أن وزارة الدفاع وهي وزارة حساسة يتم الظلم فيها بشكل غير طبيعي وخلال فترة بسيطة الجميع شاهد قضايا الفساد في الوزارة ووصل بهم الحال إلى تدمير المستشفى العسكري من خلال وجود غرف عمليات مغلقة وحالات وفاة للطلبة الضابط ، إضافة إلى الفساد في صفقة اليوروفايتر. 
وأوضح المويزري أننا كنا ولا زلنا نعتقد بان وزارة الدفاع هي أكثر الجهات المنضبطة ، ولكن للأسف  أن الفساد جميع أجهزة ومؤسسات الدولة ، وتسائل « إلى متى نقدم القروض إلى الدول وشعبنا مديون ولا يجد وظيفة ، وإلى متى نقدم الهبات والمنح إلى الخارج والمواطن الكويتي لا يحصل على السكن. 
وأضاف « هل يجوز استمرار الفساد الذي نعيشه ، وبينما نجد أن سمو الأمير يحرص دائما على الحرب على الفاسد وبالمقابل نجد أن الفساد منتشر ، وايضا يحرص سموه على توظيف الكويتيين ولكنهم الآن في الشارع لا يجدون وظيفة ، ويطالب سموه بمحاسبة الفاسدين وكلن نجد أن هناك طرق ومدن اتلفت وليست هناك محاسبة. 
ووجه المويزري حديثه لأعضاء مجلس الامة بقوله « أنتم تمثلون الشعب ماهو دوركم في هذه المهازل التي تحصل من الحكومة وتضر الدولة وتضر الشعب ، لافتا إلى أنه خلال اجتماع لجنة الميزانيات بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء وجه له سؤال إلى متى سنبقى على هذه الحال ، وابلغته بأنه لا يمكن ان يتغير الحال طالما أن لديكم فكر عقيم بأن السلطة التنفيذية هي سلطة على الشعب ، ويجب ان يتغير هذا الفكر العقيم وان تؤمن الحكومة بأن السلطة التنفيذية  هي لخدمة الشعب. 
وتابع « أنا احذر الحكومة وكل من يقف معها ويدافع عنها بأن هذا الأمر يضر الشعب ويضر الدولة ونحن نقف مع الحكومة في الصالح العام للشعب وليس من أجل منافع شخصية ، وانا لا أقول إلا حسبي الله على من أوصل الكويت وأهلها إلى هذه المرحلة وحسبي الله على كل شخص يدافع عن شخص تسبب في الضرر على الدولة أو الشعب.