استطاع الورد الطائفي أن يرسم لزوار الطائف وأهلها أروع مشاهد جماليات البيئة وعطرها الآخاذ الذي لا يخطئه أنف كل ذائق للروائح العطرية في العالم. إذ تكتسي محافظة الطائف هذه الأيام بألوان الورد التي تفوح منها رائحة العطور الطائفية إيذاناً ببدء دخول فصل الربيع، فمن بين أكثر من 800 مزرعة منتشرة ما بين : الهدا، والشفا، والمخاضة، ووادي محرم، ووادي الأعمق، ووادي البني، والوهط والوهيط.
وتنتشر على جبال الطائف مزارع الورود بألوانها وأنواعها، ويعمل المزارعون من أبنائها على قطف الورود في موسم قطافه الحالي وجنيه والبدء في استخراج الماء العطري الذي ارتبط باسم الطائف منذ عقود طويلة وبات مسجلًا باسم ماء الورد الطائفي.
ويجلب المزارعون الورود بكميات كبيرة من المزارع إلى مصانع تقطير الورد في الهدا والشفا ووادي محرم، ليستخلص منه أطيب وأغلى العطور ومنتجات الورد الأخرى لتسويقه على أشكال ورود بالأسواق المحلية أو استخراج مائه وعطره في المعامل المنشأة لهذا الغرض استعداداً لتسويقه داخل المملكة وخارجها، لتلبية جميع أذواق هذا المنتج العطري الفواح الذي اكتسب شهرة واسعة ليس على النطاق المحلي فحسب بل على المستوى الإقليمي والدولي.
وأوضح أحد المهتمين بزراعة الورد أن مواعيد زراعة شتلات الورد تبدأ في فصل الربيع الطرف ويبدأ التشذيب « قص فروع الشتلة» التي زرعت قديماً حتى لو كان عمرها سنة واحدة ليتسنى للمزارع جني ثمار الورد بسهولة، مشيراً إلى أنه تأتي بعد ذلك عملية الري التي تبدأ من بعد التشذيب « التحطيب « في فصل الربيع إلى نهاية فصل الصيف.وبكميات تدريجية ومعتدلة.