منذ انطلاق حركة “السترات الصفراء” قبل أربعة أشهر، نصبوا الخيم في العراء في بلدة نويون شمال فرنسا ولا يزالون مصرين على البقاء فيها: إنهم مجموعة من ناشطي هذه الحركة المصممين على عدم التراجع، يقولون  إذا توقفنا خسرنا كل شيء .
من المؤكد أن قدرة هذه الحركة على التعبئة قد تراجعت كثيرا منذ انطلاقها في السابع عشر من نوفمبر للتنديد بسياسات الرئيس ايمانويل ماكرون المالية والاجتماعية، وخاصة بسبب تكرار أعمال العنف خلال تظاهراتهم الاسبوعية. وهم ينزلون مجددا الى الشارع السبت للمرة العشرين على التوالي وسط اجراءات أمنية مشددة. يؤكد عدد من محتجي  السترات الصفراء  في نويون عزمهم على مواصلة الكفاح  حتى النهاية ، وهذا ما تؤكد عليه ستيفاني التي تؤمن تواجدا في المخيم خلال الليل بشكل خاص.
تقول هذه الثلاثينية العاطلة عن العمل والأم العزباء مع ثلاثة أولاد «سهر الليل مرهق، ونعد الدقائق بانتظار وصول المناوبين الصباحيين» من السترات الصفراء. لكنها مع ذلك تقول «فصل الشتاء كان قاسيا إلا أنه بات وراءنا».