تحدث العندليب الاسمر عبدالحليم حافظ  الذى تحل ذكرى وفاته ال 42 اليوم الموافق 30 مارس فى مقال له بمجلة الموعد عام 1975 عن ذكرياته مع كوكب الشرق أم كلثوم وعن الخلاف الذى وقع بينهما وحمل هذا المقال عنوان»ذكرياتى مع أم كلثوم»
 وأكد حليم فى مقاله أنه كان يحب كوكب الشرق ويعشق صوتها  قبل أن يلتقى بها أول مرة  عام 1958 فى منزل الدكتورزكى سويدان، حيث زاد إعجابه بشخصيتها،وتعددت اللقاءات بينهما عدة مرات فى منزل الفنان أحمد الحفناوى عازف الكمان الكبير، وفى منزل الموسيقار محمد عبدالوهاب.
 وتحدث عبدالحليم حافظ فى هذه المقالة النادرة عن الحفلة الأزمة قائلا:» عندما أعود بذكرياتى مع فنانة الشعب أم كلثوم أتوقف عند شهر يوليو عام 1964 حيث كنت أشترك معها فى إحياء حفلات أعياد الثورة التى كانت تقام بنادى ضباط القوات المسلحة بالزمالك، وليلتها قررت أم كلثوم أن تغنى وصلتين قبل أن أغنى، وذهبت إليها أرجوها أن تسمح لى بالغناء بين الوصلتين، وقلت لها :لو أن أم كلثوم انتهت من غناء الوصلتين وظهرت أنا على المسرح بعد ذلك فلن يسمعنى أحد «
وأوضح العندليب أن أم كلثوم ردت على طلبه بأنها متعبة وتريد الانتهاء من الوصلتين لتعود إلى منزلها لتستريح، حتى لا يتعبها السهر أكثر من ذلك، مؤكدا أنه حاول إقناعها ولكنها صممت على رأيها.
وعن عبارته التى أغضبت أم كلثوم قال عبدالحليم حافظ فى مقاله :» عندما ظهرت على المسرح ووقفت أمام الميكرفون لأقول: لقد شرفتنى السيدة أم كلثوم بأن أختتم حفلا غنت فيه، وفى الحقيقة أن ماحدث يعتبر مقلبا بالنسبة لى، وغضبت أم كلثوم من هذا الكلام، كان لابد من صلحها»
وأضاف :»ذهبت إليها فى فيلتها بالزمالك لأجدها لا تزال واخدة على خاطرها، وقلت لها :أنا أسف أرجو ألا يكون تصرفى بالكلمة التى قلتها بحسن نية قد أغضبك، وقالت ثومة : أنا غاضبة فعلا، لم يكن من اللائق أن تقول مثل هذه الكلمة أمام ميكرفونات الإذاعة وكاميرات التلفزيون»
وقال العندليب: « عدت أعتذر وأؤكد لست الكل أننى كنت أمجدها وأننى مثل شقيقها الصغير»
وعن رد كوكب الشرق قال:» قالت أم كلثوم مقاطعة: إخرس أنت فاكر نفسك صغير، أنت عجوز»، ثم ابتسمت لينتهى الخلاف بينهما.
وهذا الموقف يؤكد ذكاء العندليب الذى عرف وقتها أنه لا يمكن أن يناصب كوكب الشرق العداء وأن يستمر الخلاف بينهما، وهو يعرف قدره وقدرها ومكانتها.
وتحدث عبدالحليم حافظ فى هذه المقالة النادرة عن دوره فى أول تعاون بين كوكب الشرق وموسيقار الأجيال، مشيرا إلى أنه هو الذى اقترح على الزعيم جمال عبدالناصر أن يقترح تعاون أم كلثوم مع عبدالوهاب فى عمل فنى واحد، وقال ناصروقتها وكما حكى حليم فى مقاله : إذا كان الأمر يحتاج إلى أمر فقد أصدرت فرمانا بأن تغنى أم كلثوم من ألحان عبدالوهاب،وبعدها بدأ عبدالوهاب فى وضع أول لحن له تغنيه أم كلثوم ، وهو أغنية « أنت عمرى