يناقش الزعماء المجتمعون في قمة تونس الرد على القرار الأمريكي بالاعتراف بضم إسرائيل للأراضي العربية التي استولت عليها في 1967 اليوم الأحد.
وتأتي القمة بينما تشهد الجزائر والسودان اضطرابات سياسية، وتواجه دول عربية ضغوطاً دولية. لكن المنطقة تواجه تحدياً جديداً بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلاناً الأسبوع الماضي يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، بعد أقل من 4 أشهر على اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
الجولان..وفلسطين
وقال مسؤولون عرب، إن تحول الموقف الأمريكي من الجولان والمطالب الفلسطينية بتأسيس دولة مستقلة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة ستُهيمن على القمة.
وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أمس السبت، إن الوزراء العرب عبروا عن دعمهم لمقترح إعلان الخطوة الأمريكية انتهاكاً ميثاق الأمم المتحدة الذي لا يسمح بالاستيلاء على الأراضي بالقوة.
وكتب باسيل على تويتر، "لبنان يقترح والعرب يوافقون: رفض القرار الأمريكي حول الجولان واعتباره باطلاً وانتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة بالاستيلاء على أراضي الغير بالقوة. كذلك الدعم العربي لحق سوريا في استعادة الجولان المحتل وللبنانية مزارع شبعا، وتلال كفر شوبا، والجزء الشمالي من قرية الغجر، وحق لبنان في استرجاعها".
المبادرة العربية
وأكد المتحدث باسم القمة محمود الخميري، أن من المتوقع أن يجدد الزعماء التزامهم بالمبادرة العربية التي تدعو للسلام مع إسرائيل مقابل انسحابها الكامل من كل الأراضي التي احتلتها في 1967، لكنهم سيرفضون أي مقترح لا يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة.
وكان الخميري يشير فيما يبدو إلى خطة سلام أمريكية لم تعلن بعد، يتولى إعدادها مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر ويرفض الفلسطينيون مناقشتها.
إرهاب إيران
وقال وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف يوم الجمعة، إن التهديد الإيراني هو التحدي الرئيسي أمام العرب.
وأضاف العساف، "من أخطر أشكال الإرهاب والتطرف هو ما تمارسه إيران من خلال تدخلاتها السافرة في الشؤون العربية، وميليشياتها من الحرس الثوري في سوريا، والعراق، ولبنان، واليمن والذي يحتاج منا التعاون لمواجهته".
وليس من المتوقع أن يحضر رئيسا السودان عمر البشير، والجزائر عبد العزيز بوتفليقة القمة وسط احتجاجات مناهضة لحكومتيهما في البلدين.
في جمدت عضوية سوريا في الجامعة العربية منذ 2011 بسبب حملتها ضد المحتجين في بداية الحرب الأهلية.
وقالت الجامعة العربية إن الدول الأعضاء لم تتوصل إلى إجماع بعد على عودة سوريا إلى مقعدها.