احتفظت «سوق السبت» بمحافظة بلجرشي 5 قرون بتاريخ المكان والزمان، مختزنة بداخلها قصصاً وحكايات ترويها عراقة التراث القديم، وشعبية المكان ذي الإرث الكبير، الذي حافظ عليه أهالي المنطقة.
وتعد سوق السبت التاريخية من أكبر أسواق المنطقة الشعبية، ولا تزال تحتفظ برونقها التاريخي وطابعها القديم لأكثر من 500 عام، وقد كانت السوق مقصداً تجارياً مهماً وموقعاً للصلح بين القبائل والخصوم، ومقصداً لطلب العلم، وموقعاً مهماً للتبادل التجاري، وممراً للحجاج العابرين عبر جبال السروات ذهاباً وإياباً.
ولا تزال السوق منذ ذاك الزمن، تنعقد في موقعها القديم مطلع كل أسبوع حتى يومنا، إذ يجتمع فيها الباعة والمشترون رجالاً ونساء، يعرضون بضائعهم المصنعة محلياً والمستوردة، إضافة إلى ما تنتجه مزارعهم، وللنساء نصيب من سوق السبت، حيث يحضرن لبيع البيض البلدي والحمام والدجاج وبعض الورقيات، فيما شاركت الأسر المنتجة في إعداد العديد من الأكلات الشعبية والموائد الطازجة التي تشتهر بها منطقة الباحة.