ترأس رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم جلسة برلمان الطالب السادس (الفصل التشريعي السادس) امس الاثنين في قاعة عبد الله السالم بحضور وزير التربية وزير التعليم العالي وعدد من مسؤولي الوزارة وقيادات الهيئات الشبابية والطلبة أعضاء البرلمان الطلابي من التعليم العام والخاص ومن فئة ذوي الإعاقة.
 وقال الغانم في كلمة افتتح بها الجلسة «إن برلمان الطالب منتدى ديمقراطي شبابي مفتوح وشفاف ومنصة للتعبير الحر وفضاء للتفاعل بين الأجيال».
 وأوضح الغانم ان برلمان الطالب فرصة سانحة ومناسبة مواتية لأن يبدي الطلاب ما يشاؤون من آراء ورسائل وأفكار ورؤى ومفاهيم وفق اللائحة وجدول الأعمال وفي اطار الدستور.
 وأكد أن «الانفتاح على كل فكرة جديدة لتطوير فكرة برلمان الطالب كان شعارنا منذ البداية لذلك كان الباب على الدوام مفتوحا على مصراعيه لكل فكرة جديدة ورؤية مختلفة وزاوية مهمة مهملة».
 وأضاف «لقد بدأنا برلمان الطالب بتمثيل حصري على طلاب وطالبات المدارس الحكومية وبعد  سنوات عدة من العمل قررنا العام الماضي ضم طلاب وطالبات المدارس الخاصة وفكان التمثيل موسعا ومعبرا عن اغلبية الشريحة الطلابية بالكويت».
 وأوضح الغانم «اننا نعقد برلمان الطالب اليوم ضامين إلينا ابناءنا الطلبة من ذوي الإعاقة فنكون بذلك شملنا كل مدارسنا وشرائحنا المنخرطة في سلك التعليم وحققنا وعدنا الذي ألزمنا أنفسنا به وهو عدم اهمال أو تجاهل أي فئة طلابية».
 وقال في كلمته: ها هو برلمان الطالب يحتفل بعيد ميلاده السادس وكلنا نتذكر قبل ست سنوات ، كيف كان البعض من المشككين والمترددين ينظر الى هذا المولود وكما قلت لكم العام الماضي كان البعض يشكك في الفكرة ، ويحاول الانتقاص منها ومن أهميتها
ويسعى جاهدا لوصمها بأنها خطوة ترفيهية وتجميلية وغير جدية وقلت لكم في حينها إن مرد هذا التشكيك ، يرجع الى عدم الثقة بشبابنا
الى تلك النظرة المتعالية لهم الى الوصم المسبق بأن جيل اليوم ، جيل ضائع كما يقول البعض ونحن نراه العكس نراه جيلا يبحث عن الجديد جيلا لا يخاف من التجربة جيلا يحاكم بشكل عملي كل القيود والعوائق التي تشل حركته جيلا يعيد خلق لغته الخاصة ، وأدوات تعبيره ، ووسائل اخراج طاقاته ومكنوناته ونحن دائما ، كنا منحازين الى فكرة فهم هذا الجيل ، لا محاكمته ونحن دائما ، كنا ميالين الى الاقتراب من همومه ومرئياته ، لا تسفيهها وتسخيفها ونحن دائما كنا دافعين لفكرة الندية والاحترام وفضيلة الاستماع الى هذا الجيل الذي يشكل اغلبية مجتمعنا ووقوده البشري النشط   من تلك المنطلقات السابقة جاء ايماننا ورهاننا على فكرة برلمان الطالب كونه منتدى ديمقراطيا شبابيا مفتوحا وشفافا وكونه منصة للتعبير الحر وفضاءً للتفاعل بين الأجيال  
وقال: ان الانفتاح على كل فكرة جديدة لتطوير فكرة برلمان الطالب ، كان شعارنا منذ البداية لذلك كان الباب على الدوام ، مفتوحا على مصراعيه ، لكل فكرة جديدة ، ورؤية مختلفة ، وزاوية مهمة مهملة لقد بدأنا برلمان الطالب قبل ست سنوات ، بتمثيل حصري على طلاب وطالبات المدارس الحكومية وبعد  سنوات عدة من العمل قررنا العام الماضي ضم طلاب وطالبات المدارس الخاصة في برلمان الطالب ، فكان التمثيل موسعا ومعبرا عن اغلبية الشريحة الطلابية في الكويت واليوم ، نأتي لنعقد برلمان الطالب ، ضامين الينا ابناءنا الطلبة من ذوي الإعاقة فنكون بذلك قد شملنا كل مدارسنا وشرائحنا المنخرطة في سلك التعليم ، وحققنا وعدنا الذي ألزمنا أنفسنا به ، وهو عدم اهمال أو تجاهل أي فئة طلابية .
واضاف: كنت في العام الماضي قد وعدتكم بأن يتم اختيار ممثلين عنكم للمشاركة معنا في حضور مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي ، كتجسيد لفكرة التفاعل بين طلبتنا وممثليهم بالمجلس  وهذا ما تم، حيث شارك معنا اثنان من اخوانكم واخواتكم في فعاليات مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الذي عقد في جنيف في أكتوبر الماضي ، ولعلكم تابعتم ورصدتم الصدى الإيجابي لتلك المشاركة وها انا أعدكم مرة أخرى ، ابنائي وبناتي ، بأن يتم اختيار ممثلين عنكم ، للمشاركة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي المقرر عقده في صربيا في أكتوبر المقبل وفي كينيا مارس المقبل وهو وعد ، نلزم أنفسنا ، ان شاء الله ، بالوفاء به
واوضح: كما كنت أقول لكم كل عام إن برلمان الطالب الذي يدخل عامه السادس ، فرصة سانحة ان تقولوا ما تريدون ، ومناسبة مواتية لأن تبدوا ما تشاؤون من رسائل وأفكار ورؤى ومفاهيم ، وفق اللائحة وجدول الأعمال وفي اطار الدستور وباسلوب راق يجسد اخلاقنا وتقاليدنا الكويتية ونحن في مجلس الامة ، كلنا آذان صاغية، شكرا جزيلا لكم على تشريفكم لنا تحت قبة عبدالله السالم في بيت الشعب ، ونتمنى أن نواصل جلساتنا كل عام .
و أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د.حامد العازمي حرص والوزارة على الارتقاء بالتعليم ، والوصول به إلى الجودة العالية وفق المعايير العالمية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى وقفات جادة، وخطوات إصلاحية ربما تكون صعبة ومؤلمة، لكنها ضرورية ومهمة.
 وأضاف العازمي أن برلمان الطالب تجربة فريدة تتميز بها الكويت ستنضج في المستقبل لتخرج أجيالا شابة تكون شموسا تضيء سماء الكويت بعلمها وعملها.
 وقال العازمي إنه ليشرفني أن ألتقي بكم  تحت قبة عبدالله السالم في جلسة برلمان الطالب للفصل التشريعي السادس، هذه التجربة الفريدة التي تتميز بها دولة الكويت، لتقول للعالم أجمع إن التجربة الديمقراطية التي أرسى دعائمها قادتنا على مر الزمان أثمرت اليوم في عهد أمير الإنسانية الحكيم نموذجا للممارسة الديمقراطية للجميع شيبا وشبابا، فإن تأهيل الكوادر الشابة التي نراها اليوم أقمارا، ستنضج في المستقبل لتكون شموسا تضيء سماء الكويت بعلمها وعملها، فاليوم يحق لنا الفخر بهذه التجربة، وهذا الغرس الذي يحقق ما قاله حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة:
واضاف العازمي إن الحرص على نظامنا الديمقراطي والدفاع عنه قدرنا، علينا أن نتمسك به ونصونه من كل تجاوز على قيمه، أو تعد على حدوده، أو تعسف في ممارسته، لكي لا يصبح معول هدم وتخريب، وأداة لهدر مقدرات هذا البلد، وتقويض مقوماته.
  وأكد العازمي  على  نقاط مهمة عدة، أولها حرص وزارة التربية ووزارة التعليم العالي على الارتقاء بالتعليم في دولة الكويت، والوصول به إلى الجودة العالية وفق المعايير العالمية، وهذا الأمر يحتاج منا إلى وقفات جادة، وهذا ما بدأناه من خطوات إصلاحية، ربما تكون صعبة ومؤلمة، لكنها ضرورية ومهمة.
 الأمر الثاني: الذي أود التأكيد عليه أن كل ما يُطرح من مقترحات بناءة يتم دراستها جيدا والأخذ بها، والسعي لتحقيقها طالما كانت متوافقة مع الخطة الاستراتيجية، والأهداف التي نسعى إلى تحقيقها.
 الأمر الثالث: إن غاية نظام التعليم هي إعداد جيل يمتلك من المعرفة والمهارات والخبرات التي تؤهله لتحمل مسؤولياته في المستقبل، فعليكم تضع البلاد آمالها، فكونوا عند حسن الظن بكم، وأسهموا بما أوتيتم من علم، وما اكتسبتم من مهارة في بناء نهضته الحضارية، ودفع عملية التنمية والبناء إلى الأمام، في ظل تفاؤل سمو أمير البلاد حينما قال: «إن الكويت كانت وستظل بإذن الله تعالى دوما بخير وأمان، تحرسها عناية المولى، ووحدة صفها، وسواعد أبنائها».
وكان رئيس مجلس الامة  مرزوق علي الغانم  ترأس جلسة برلمان الطالب السادس (الفصل التشريعي السادس) امس  الاثنين في قاعة عبد الله السالم بحضور وزير التربية وزير التعليم العالي وعدد من مسؤولي الوزارة وقيادات الهيئات الشبابية والطلبة أعضاء البرلمان الطلابي من التعليم العام والخاص ومن فئة ذوي الإعاقة.
وكان على بنود جدول اعمال الجلسة أدرجت 4 طلبات لمناقشة موضوعات تتعلق بالمناهج والاختبارات ونظام الكفايات وتوزيع الدرجات، واختبار الآيلتس والبعثات الخارجية وتجارب الدول في مجال التعليم.
 كما تضمنت موضوعات المبنى المدرسي والأنشطة ورعاية الموهوبين ولائحة النظام المدرسي (الغياب – الغش).
 وحملت مداخلات أعضاء برلمان دعوات طلابية لإجراء عملية إصلاح جذري لقطاع التعليم من أجل تحقيق رؤية (الكويت 2035) ومطالبات بدعم الطلبة الموهوبين ماديا ومعنويا.
 كما أشاد الأعضاء بمواقف رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم تجاه الكيان الصهيوني والحرص على إحياء القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
 وشدد عدد من الأعضاء على ضرورة إعادة النظر بشروط القبول في الجامعات وزيادة المقاعد الدراسية فيها، إضافة إلى تفعيل دور المكتبات لما لها من أثر في زيادة التحصيل العلمي.
 وأوضحوا أن العملية التعليمية تقوم على ركائز أساسية تتثمل في المعلم والطالب والمناهج، مؤكدين أن أي اختلال بإحدى تلك الركائز التعليم الثلاث سيؤدي الى خلل بالعملية التعليمية بأكملها.
 وطالبوا في هذا الصدد بضرورة مراجعة عدد المناهج التي يدرسها الطلاب وحل مشكلة تكدس المناهج، موضحين أن مدة الفترة الدراسية لا تتواكب مع كمية المناهج وتضع ضغطا على الطالب والمعلم، لاسيما ان وزارة التربية تعتمد المعدل التراكمي.
 وقالوا إن الكويت لديها اليوم أكبر خطة تنموية في العالم وهي خطة 2035، ما يتطلب إصلاحات في المنظومة التعليمية تواكب تلك الرؤية وأن تكون المناهج اختيارية وتسمح باستكشاف وتنمية مواهب الطلبة.
وفيما يتعلق باختبار الآيلتس أكد الطلبة وجود عوائق عديدة بسبب امتحان القدرات والذي يمثل صعوبة على طلبة التعليم الحكومي حيث يفرض على الطالب في الكويت ومرة اخرى في البلد المبتعث له.  وبينوا أن هناك تضييقا على الطلبة الراغبين في الابتعاث بسبب قرار الآيلتس ووصفوه بأن فيه ظلما كبيرا لطلبة المدارس الحكومية، في ظل وجود مشكلة قبول في جامعة الكويت.
 وبينوا أن اختبار القدرات يعد من الإيجابيات لو حسن تطبيقه ويجب ان يكون شاملا لا يقتصر على الرياضيات والكيمياء والإنجليزي ، وإعادة النظر في اختبار الآيلتس.  وطالبوا بوضع حلول لمشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة بطبع الكتب بطريقة برايل وأن تتوافر لغة الإشارة وان يوفروا احتياجات الطلبة المتفق عليها في الأمم المتحدة.
  وفي البند الخاص بالأنشطة أشار الطلبة إلى عدم وجود ادارة للموهوبين والمتفوقين، وشددوا على ضرورة تجديد المباني المدرسية والتجهيزات والخدمات فيها.   كما أكدوا أهمية استخدام التكنولوجيا في المدارس سواء في الخدمات أو في التجهيزات للتسهيل على الطلبة. واقترح أعضاء برلمان الطالب تشكيل لجنة من الطلبة النواب لمتابعة ما أثير من ملاحظات خلال الجلسة.