انطلق مهرجان (بلكنت) الدولي الثالث للفن أمس في العاصمة التركية أنقرة بمشاركة دولية من بينها الكويت وعمان.
وقال مسؤول المهرجان رحمي تشوغينداز في تصريح لـ (كونا) إن 75 فنانا يمثلون 14 دولة يشاركون في المهرجان متطلعا إلى أن تصبح تركيا مركزا للفنون بالعالم.
واعتبر تشوغينداز أن الفن لغة عالمية تعتمد بشكل أساسي على السلام والصداقة مؤكدا أهمية المحافظة عليها.
وبدوره قال الفنان الكويتي أحمد مقيم إن مشاركته التي تعد الثانية بالمهرجان تركزت على التراث والبيئة الكويتية خاصة فيما يتعلق بنشأة الكويت وتأسيسها بعد مشاركاته المعتادة في الاختصاص برسم الوجوه (بورتريه).
وأضاف أن الأعمال الفنية التي شارك فيها بالمهرجان سلطت الضوء على الحياة البحرية وتنوع السفن بما فيها من جماليات وصناعات مختلفة مشيرا إلى أنه أنجز ثلاث لوحات تضمنت رسم وتلوين سفن.
وأوضح أن لديه عدة أعمال فنية قام بتلوينها بعد رسمها باللونين الأسود والأبيض من بينها لوحات معلقة في مطار الكويت الدولي تتحدث عن تاريخ الطيران بالكويت، لافتا إلى اعجاب الجمهور التركي بالفن الكويتي خاصة بطريقة صناعة السفن حيث طرح الجمهور عدة استفسارات حول أنواع وأسماء السفن بالكويت والفرق بينها.
وأكد أهمية المشاركة في المعارض الدولية لإبراز الثقافة والفن الكويتي مؤكدا أنه يعمل على إنجاز أعمال فنية أخرى تعكس البيئة الكويتية بشكل عام حتى ختام المهرجان الأحد المقبل.
من جانبها أعربت مديرة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية الفنانة مريم الزدجالي عن سعادتها للمشاركة الثالثة في المهرجان معتبرة أن المشاركات الخارجية تسهم في زيادة الخبرات لدى الفنانين وتعلم ثقافات أخرى وما يدور على الساحة الفنية بشكل عام.
وقالت الزدجالي إن الفنانين الخليجيين بحاجة إلى الاطلاع على التجارب الثقافية المختلفة من بينها العربية ودول أخرى مشاركة في المهرجان مثل أوكرانيا وجورجيا وأسبانيا.
وأكدت أن هذه التجارب ستسهم كثيرا في تبادل الخبرات وتقارب الشعوب والاحساس بشعور السلام والتسامح الذي ننشده كعمانيين مشيدة بالتطور والتقدم الذي شهده المهرجان منذ انطلاقه في عام 2017 الأمر الذي يشجع الفنانين على مواصلة المشاركة فيه بالمسقبل.
وبدوره أكد الرسام العماني يوسف النحوي أن الفنان يعد مرآة لبلده وحضارته ويعكس أحاسيسه ومشاعره من خلال مشاركاته الخارجية والتي يوجه أيضا من خلالها رسالة حب وسلام للشعوب الأخرى.