قال الفلكي والمؤرخ الكويتي وعضو الجمعية الملكية الفلكية البريطانية عادل السعدون إن شهب إيتا الدلويات دخلت سماء الأرض مساء أمس (الأحد) وستدخل في اليومين القادمين.
وأضاف السعدون لـ (كونا) أن هذه الشهب ستدخل الغلاف الجوي بسرعة 66 كيلومترا في الثانية وسيكون عدد ما يمكن رؤيته خلال ساعة 55 شهاباً وهذا الرقم يعتبر كبيرا مقارنة ببعض الشهب الأخرى.
وأوضح أن تسميتها بالدلويات جاءت نسبة لبرج الدلو لأنها تدخل سماء الأرض ظاهريا من منطقة برج الدلو وهذين اليومين هي فترة الذروة لعدد الشهب وبعد ذلك سيقل عددها حتى تاريخ 28 مايو الجاري ويمكن مشاهدتها باتجاه الجنوب الشرقي بعد الساعة 2 ونصف صباحا قبل الفجر.
وذكر أن الشهب عبارة عن صخور صغيرة وغبار خلفها كويكب أو مذنب طاف حول الشمس قبل عدة سنوات أو مئات من السنين وابتعد عن هذه المخلفات ولتشبيه ذلك كما تسير سيارة في الصحراء وتخلف وراءها الغبار وتبتعد عنه.
وبين أن مخلفات المذنب تبقى عدة سنوات تسير في مدار المذنب أو الكويكب وحين يتقاطع مدارها مع مدار الأرض فإن جاذبية الأرض تجذبها وتدخل الغلاف الجوي بسرعة تصل أحيانا إلى 80 كيلومترا في الثانية وحين تحتك مع الهواء بهذه السرعة فإنها تحترق وتتبخر في الغلاف الجوي على ارتفاع 80 كيلومترا من سطح الأرض وتكون ما نسميه بالشهاب.
وأشار إلى أن إيتا الدلويات هي مخلفات مذنب هالي الذي طاف حول الشمس عام 1986 والذي سيعود مرة أخرى عام 2060.