جددت الكويت دعمها لإصلاحات الامين العام للامم المتحدة لركيزة الامن والسلم بما في ذلك مبادرة (العمل من اجل حفظ السلام) ودعمها لإعلان الالتزامات المشتركة الذي تبناه اعضاء المجلس بما يتضمنه من تعبير قوي عن الارادة في تطوير وبناء قدرات حفظة السلام.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها مساء امس الثلاثاء القائم بالاعمال بالانابة لوفد الكويت الدائم لدى الامم المتحدة المستشار بدر المنيخ بجلسة مجلس الامن حول بناء القدرات لتحسين سلامة واداء قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
واشاد المنيخ بعقد اندونيسيا ضمن عدة دول لأول اجتماع للشراكة الثلاثية وهي خطوة مهمة وضرورية نحو تعزيز التشاور والتنسيق مؤكدا اولوية الحلول السياسية لعمليات السلام وهو الامر الذي يتطلب عمليات مؤهلة وقادرة على دعم المسارات السياسية حسب الولاية.
واوضح ان "غالبية حفظة السلام يعملون في بيئة صعبة ويسهمون احيانا في تجنب وقوع جرائم حرب حسب ولاية كل بعثة كما انهم في صدارة حماة المدنيين في بعض مناطق النزاع اضافة الى تسهيلهم وحمايتهم قوافل المساعدات الانسانية".
ودعا المنيخ الى اشراك الدول المساهمة بقوات قدر الامكان في صياغة الولايات التي ستقوم قوات تلك الدول بتنفيذها والدفاع عنها لضمان تنسيق اكبر وتوحيد الجهود لضمان نجاح مهامها.
واشار الى ان "ما سبق يعد جزءا من الدور الكبير الملقى على عاتق حفظة السلام ولذلك فالمطلوب منا صياغة ولايات تأخذ بعين الاعتبار حاجات الدول المضيفة وسكانها والعمليات السياسية الواجب دعمها والقدرات التدريبية واللغوية واللوجستية المطلوب توافرها لدى حفظة السلام".
واكد المنيخ الحق الاصيل لكل بلد في تدريب قواته واختيار ما يناسب اولوياته من قدرات وكذلك للقواعد المحددة لاختيار القوات والشرطة في عمليات حفظ السلام بما يسهم في تحقيق الولاية المنوطة بها مرحبا بتعهدات الدول خلال الاجتماع الوزاري لحفظ السلام المنعقد في ال29 من مارس الماضي.
واشاد بدور المرأة في عمليات حفظ السلام اذ اثبتت التجارب والدراسات ان دورهم في مراحل السلام يديم استدامة السلام.