أعلنت قائمة "يتست" (الآن) في المجلس الوطني النمساوي (البرلمان)، تقديم طلب لسحب الثقة من المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، وإذا تم قبول الطلب، فسيتعين على الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلن تكليف شخص بتشكيل حكومة جديدة.
وقال مؤسس القائمة، بيتر بيلتس، اليوم الإثنين في تصريحات لمحطة "أو إي 24" التلفزيونية النمساوية: "المستشار النمساوي أصبح تاريخاً - وهذا أمر جيد"، وذكر أن المستشار هو المسؤول الرئيسي عن الأزمة الحكومية الراهنة.
وسيتضح على مدار اليوم متى ستُعقد الجلسة المقبلة للمجلس الوطني، وكان الحزب الاشتراكي النمساوي المعارض تقدم بطلب لعقد جلسة طارئة في المجلس، وكانت تقارير إعلامية ألمانية كشفت مؤخراً عن فيديو أدى إلى استقالة نائب المستشار النمساوي وزعيم حزب الحرية، هاينتس-كريستيان شتراخه، وانهيار الائتلاف الحاكم.
ويدور الفيديو حول تبرعات غير شرعية محتملة لحزب الحرية النمساوي، وذكرت مجلة "دير شبيغل" وصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانيتان يوم الجمعة الماضي أن نائب المستشار النمساوي وزعيم حزب الحرية اليميني الشعبوي هاينتس-كريستيان شتراخه أبدى استعداده قبيل الانتخابات البرلمانية الماضية في 2017 لتدبير رسو عطاءات حكومية على سيدة أعمال روسية فاحشة الثراء مقابل مساعدته في حملته الانتخابية.
وقالت وسائل الإعلام المذكورة إن هذا التواطؤ مثبت في لقطات فيديو وصلت إليها، وتبين أن لقاء جمع شتراخه في 24 يوليو(تموز) 2017 بجزيرة إبيزا السياحية بالسيدة الروسية دارت فيه اتفاقات حول استحواذ المرأة على صحيفة "كرونن تسايتونغ" النمساوية مقابل مساعدته في حملته الانتخابية.