قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير، الثلاثاء، إن أوروبا التي تواجه ضغوطا هائلة من الولايات المتحدة فيما يتعلق بالتجارة مع إيران، لن تخضع لتحذيرات لطهران.
وبعد يوم من إعلان طهران أنها رفعت مستوى إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب لأربعة أمثاله، نقلت وكالة رويترز عن لومير قوله للصحفيين: "لا أعتقد أن أوروبا ستنجر إلى فكرة التحذيرات هذه".
وتابع أن الأوروبيين يواجهون ضغوطا هائلة من الولايات المتحدة فيما يتعلق بالتجارة مع إيران، وأن التهديدات الإيرانية بالانسحاب من الاتفاق النووي مع القوى العالمية لا تفيد فيما يتعلق بهذا الأمر.
وكانت وكالة تسنيم للأنباء نقلت عن مسؤول في منشأة نطنز النووية قوله، الاثنين، إن إيران رفعت مستوى إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب لأربعة أمثاله، وذلك بعد أسبوع من توقف طهران رسميا عن بعض الالتزامات بموجب الاتفاق النووي.
ويسمح الاتفاق النووي لإيران بإنتاج 300 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب، ويمكنها نقل الكميات الزائدة خارج البلاد للتخزين أو البيع.
وقالت إيران، هذا الشهر، إن الحد الأقصى للإنتاج لم يعد ملزما عليها بعد أن قلصت التزاماتها، ردا على انسحاب الولايات المتحدة أحادي الجانب من الاتفاق.
الآلية الأوروبية
وكانت الولايات المتحدة حذرت البنوك والمستثمرين والشركات الأوروبية، الأسبوع الماضي، من التعامل مع ما تعرف باسم آلية الغرض الخاص، وهي نظام مدعوم من أوروبا لتسهيل التجارة غير الدولارية مع إيران والالتفاف على العقوبات المفروضة عليها والمتعاملين معها.
وقال المساعد الخاص للرئيس الأميركي وكبير مسؤولي شؤون أسلحة الدمار الشامل والدفاع البيولوجي تيم موريسون، في مؤتمر صحفي: "إذا كنت بنكا أو مستثمرا أو شركة تأمين أو غير ذلك من الأنشطة في أوروبا، فعليك أن تعلم أن المشاركة في.... آلية الغرض الخاص قرار تجاري سيء جدا".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد، الاثنين، إيران بأنها ستواجه "قوة هائلة" إن هي هاجمت مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
جاء هذا التهديد بعد هجوم صاروخي على العاصمة العراقية بغداد، وهو ما تشك واشنطن في وقوف جماعة مسلحة على صلة بإيران وراءه.
وشدد ترامب العقوبات الاقتصادية على إيران، وتقول إدارته إنها عززت الوجود العسكري الأميركي بالمنطقة. وتتهم الولايات المتحدة إيران بتهديد قواتها ومصالحها بالمنطقة.