أصدرت محكمة قضائية في بغداد الاثنين حكما بالإعدام على فرنسي رابع دين بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
ونقلت الوكالة عن القاضي أحمد محمد علي قوله للفرنسي المدان مصطفى المرزوفي  إن "الدلائل والاعترافات (...) تظهر أنك انضممت لتنظيم داعش الإرهابي، وعملت في فرعهم العسكري، ونحكمك بالإعدام شنقا بحسب القانون 4 إرهاب".
ويأتي الحكم على الداعشي الفرنسي بعد يوم واحد من إصدار محكمة عراقية حكم الإعدام على ثلاثة مواطنين فرنسيين، كانوا أعضاء في تنظيم داعش، وأثار الحكم تساؤلات بشأن المعاملة القانونية لآلاف الأجانب الأعضاء السابقين في التنظيم المتطرف.
والأربعة الذين حكم عليهم كانوا من بين 12 مواطناً فرنسياً سلمتهم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إلى العراق في يناير.
وردا على هذه الأحكام، أعربت فرنسا عن معارضتها عقوبة الإعدام من حيث المبدأ، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، إنها تعارض عقوبة الإعدام من حيث المبدأ، غير أنها أضافت أنها تحترم السيادة العراقية.
وأوضح بيان للسفارة الفرنسية في العراق أنها "وبموجب دورها في تقديم الحماية القنصلية، تتخذ الخطوات الضرورية لإيضاح موقفها (ضد عقوبة الإعدام) للسلطات العراقية"، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد صرح خلال زيارة قام بها إلى باريس في فبراير بأن الـ 12 سيُحاكمون وفقًا للقوانين العراقية.
وسلمت قوات سوريا الديمقراطية مئات المشتبه بهم من أعضاء التنظيم خلال الأشهر الأخيرة إلى السلطات العراقية.
وتثير محاكمات الرعايا الفرنسيين في بغداد إشكالية محاكمة المشتبه بهم من داعش الأجانب ومعاقبتهم في بلدهم على جرائمهم، في الوقت الذي تثار فيه الشكوك بشأن نزاهة المحاكم في العراق وسوريا.
وانتقدت منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك هيومن رايتس ووتش، تعامل العراق مع محاكمات داعش، واتهمت السلطات بالاعتماد على الأدلة الظرفية وانتزاع الاعترافات في كثير من الأحيان تحت التعذيب.