قال مسؤول بدائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس وشهود عيان أمس إن عددا من الفلسطينيين أصيبوا بجروح متفاوتة فيما اعتقل اخرون جراء اعتداء قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على المعتكفين في المسجد الأقصى.
وقال مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس فراس الدبس في بيان إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت باحات المسجد الأقصى وأطلقت قنابل الغاز والصوت صوب المعتكفين ما أدى الى إصابة عدد منهم.
وأشار إلى أنه تم اغلاق باب المغاربة بعد اقتحام 1179 متطرفا “في يوم عصيب على المسجد الأقصى وانتهاك صارخ لحرمة المسجد الأقصى ولشهر رمضان».
وأوضح الدبس ان قوات الاحتلال اعتدت على حارس المسجد الأقصى دون السماح للمسعفين بالوصول اليه لأكثر من ساعة.
ومن جانبهم أكد شهود عيان للصحفيين أن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة شبان فلسطينيين من باحات المسجد الأقصى.
وكانت جماعات متطرفة دعت الى اقتحام الأقصى في ذكرى ما يعرف باسم (يوم توحيد القدس) وهو اليوم الذي احتلت فيه إسرائيل الجزء الشرقي من المدينة. 
الى ذلك حذر عدد من الفصائل الفلسطينية من انفجار الأوضاع الميدانية واندلاع مواجهات جديدة بسبب اعتداءات قوات الجيش الإسرائيلي ومستوطنيه على المصلين والمرابطين في ساحات المسجد الأقصى.
وقالت حركة (حماس) إن استمرار غطرسة الاحتلال ومستوطنيه في تدنيس المسجد الأقصى لن يقود إلا إلى مزيد من التمسك الفلسطيني به والاستبسال في الدفاع عن حرمته وقدسيته».
بدورها قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان صحفي مماثل إن العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى أن الاعتداء على المسجد الأقصى فيه استخفاف بمشاعر ملايين المسلمين في العالم ويعد “استهتارا بقرارات القمة الإسلامية الأخيرة والتي لم يجف حبرها بعد».
من جهتها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى تحديدا من هجمة إسرائيلية متواصلة “لعب بالنار سيؤدي إلى اشتعال الأوضاع” ليس في القدس والضفة الغربية وحدها