وقالت (أوابك) في دراسة خصت بنشرها وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس ان مزيج الطاقة المستهلكة عالميا سيشهد تغيرا في حصة كل مصدر من المصادر المختلفة التي يحتويها هذا المزيج.

وأضافت أن الطلب على الوقود الاحفوري (فحم ونفط وغاز) سيرتفع إلى 5ر12 مليار طن مكافئ نفط في 2040 مقارنة مع 9ر10 مليار طن مكافئ نفط عام 2017 أي بمعدل نمو سنوي يبلغ 6ر0 في المئة خلال الفترة بين العامين 2017 و2040.

وبخصوص الطلب على الطاقات المتجددة المختلفة توقعت (أوابك) ارتفاعه من ملياري طن مكافئ نفط عام 2017 إلى 6ر3 مليار طن مكافئ نفط عام 2040 أي بمعدل نمو سنوي يصل إلى 6ر2 في المئة لترتفع حصته من مزيج الطاقة العالمي إلى 21 في المئة.

وحول الطاقة النووية أفادت بأنه من المتوقع ارتفاع الطلب عليها من 688 مليون طن مكافئ نفط عام 2017 إلى 971 مليون طن مكافئ نفط عام 2040 أي بمعدل نمو سنوي 5ر1 في المئة وسترتفع حصتها من مزيج الطاقة العالمي من 9ر4 في المئة إلى 7ر5 في المئة.

ورأت أن حصة الوقود الاحفوري (نفط وفحم وغاز طبيعي) ستظل مهيمنة على مزيج الطاقة المستهلكة عالميا رغم التوقعات بانخفاضها من 2ر80 في المئة عام 2017 إلى 3ر73 في المئة عام 2040.

وذكرت أن أهمية الطاقات المتجددة ستزداد بشكل واضح إذ من المتوقع ارتفاع حصتها من مزيج الطاقة العالمي من 7ر14 في المئة عام 2017 إلى 21 في المئة عام 2040 مع حدوث زيادة طفيفة في حصة الطاقة النووية التي سترتفع من 1ر5 في المئة إلى 7ر5 في المئة.

وأوضحت أن الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم تشهد توسعا سريعا ونموا ملحوظا مبينة أن هناك جزء مهم من هذا التوسع تشهده طاقتي الرياح والخلايا الفوتوفولطية والطاقة الشمسية الحرارية ونظيرتها الجوفية.

ورأت أن هذا النمو السريع في مصادر الطاقة المتجددة يعد جزءا من التحول إلى مصادر طاقة تتسم بانخفاض الانبعاثات مبينة أنه تم تحقيق هذا التوسع بفضل التقدم التكنولوجي والدعم الحكومي لتنفيذ عدد من السياسات المحددة التي تبنتها العديد من الدول المستهلكة الرئيسية للطاقة.

وأشارت إلى أن الانخفاض السريع في تكاليف انتاج مصادر الطاقة المتجددة يلعب دورا رئيسيا في توسيع نطاق استخداماتها والذي تحقق بفضل التطور التكنولوجي مما شجع على انتشارها.

وأضافت في هذا السياق أنه نتيجة لذلك أصبحت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح حاليا قادرة على المنافسة بشكل متزايد مع توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الغاز الطبيعي أو الفحم.

وأفادت بأن سياسات الدعم مازالت تمثل عنصرا أساسيا في نمو مصادر الطاقة المتجددة لافتة إلى أن مصادر الطاقة المتجددة مازالت لا تمثل سوى نسبة ضئيلة من إجمالي الطلب على الطاقة الأولية رغم معدلات النمو المرتفعة في جميع مصادر الطاقة الرئيسية