استعرض سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مع الرئيس الدكتور برهم صالح رئيس جمهورية العراق الشقيق العلاقات الأخوية الطيبة بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها كما تناولت المباحثات القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.
وساد المباحثات جو ودي عكس عمق العلاقات بين قيادتي البلدين الشقيقين وروح التفاهم والإخاء التي تجمع دولة الكويت وجمهورية العراق الشقيق تجسيدا لرغبة الجانبين بدعم التعاون الثنائي في شتى المجالات وتطويره في مختلف الميادين.
وقال الرئيس العراقي برهم صالح خلال الزيارة الرسمية التي قام بها سمو الأمير أمس إلى جمهورية العراق الشقيق: إن العلاقات بين العراق والكويت قطعت أشواطاً كبيرة إلى الأمام وذلك بفضل حكمة ورغبة القيادتين في البلدين لتجاوز مخلفات الماضي.
ونقل بيان رئاسي عن صالح تأكيده لدى استقباله صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والوفد المرافق له رغبة العراق الجادة لبناء علاقات متطورة مع جيرانه عموما والكويت خصوصا وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وأضاف أن بلاده تنظر إلى طبيعة الأزمة الحالية في المنطقة بمنظار واسع وتسعى إلى تحقيق توافق إقليمي شامل على قاعدة الحوار والجيرة الحسنة بين الدول.
وأعرب عن تمنياته بأن تكون زيارة سمو الأمير فرصة طيبة لطي صفحة الماضي وبدء صفحة علاقات بناءة بين الجارين الشقيقين.
من جانبه فقد أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد أن زيارة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد للعراق ناجحة وتوقيتها مهم للغاية.
وأضاف الشيخ صباح الخالد أنه تخلل الزيارة بحث العديد من الموضوعات الثنائية بين البلدين وعلى رأسها تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة.
كما أكد أهمية متابعة ما جرى الاتفاق عليه في اجتماع اللجنة الكويتية العراقية العليا المشتركة في دورتها السابعة بالكويت الشهر الماضي وقياس ما تم تنفيذه منها مضيفا أن القضايا المشتركة بين الجانبين هي على المسار الصحيح.
وأشار إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية التي تتعلق بأمن واستقرار المنطقة مؤكدا أهمية زيارة صاحب السمو بالنسبة للبلدين الشقيقين في مثل هذا التوقيت المهم.
كما عقد عدد من الوزراء الكويتيين اجتماعا مع نظرائهم العراقيين على هامش الزيارة الرسمية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد للعراق. وبحث الوزراء في الاجتماع الذي عقد في القصر الحكومي ببغداد عددا من الموضوعات الثنائية لا سيما سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجالات مختلفة.
وتعتبر زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد هي الثانية له الى بغداد بعد زيارته الاولى في مارس 2012 للمشاركة بالقمة العربية في دورتها الاعتيادية ال 23.وتاتي زيارة سمو الأمير لبغداد بعد نحو شهر واحد من الزيارة الأولى لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي للكويت.