أشار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس إلى أن النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي تسبب في تأجيج الخلافات والتطرف العالميين، داعيا إلى إقامة سلام دائم في هذا النزاع وحل الصراعات لاسيما في منطقة الشرق الأوسط.
 وقال: “نحن جميعا بحاجة إلى سلام دائم يلبي احتياجات كلا الطرفين بحيث يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات السيادة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمان».
 
وأضاف أنه “علينا أن نحافظ على القدس المدينة المقدسة للمليارات من البشر حول العالم وكوني صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف يربطني واجب خاص تجاه هذه المدينة ولكن بالنسبة لنا جميعا يجب أن تكون القدس مدينة تجمعنا ورمزا للسلام.
 
وقد طرح العاهل الأردني ثلاثة أولويات للدفاع عن التماسك الاجتماعي العالمي في المؤتمر الدولي حول المجتمعات المتماسكة المنعقد حاليا في سنغافورة.
 
وقال الملك عبدالله في كلمة له أن الأولوية الأولى هي توحيد قدرات مليارات البشر على وجه الأرض من الذين يسعون لتحقيق السلام والوئام مشيرا إلى مبادرتين أطلقهما الأردن وهما (رسالة عمان) و (كلمة سواء) إضافة إلى مبادرة (أسبوع الوئام العالمي بين الأديان).
 
وأضاف أن الأولوية الثانية تتمثل في الاستفادة من أدوات العصر الحديث في ظل استغلال المتطرفين لوسائل التواصل الحديثة للتآمر والتجنيد والتسليح قائلا: “إن حلول هذه المشاكل ليست مهمة الحكومات فقط ففي الواقع شبكة الإنترنت هي ملك مستخدميها وعلى الأصوات المعتدلة والإيجابية أن تعمل لتعيد توجيه الحوار نحو التفاهم والاحترام».
 
وأوضح أن الأولوية الثالثة هي الالتزام بالعمل على المدى البعيد قائلا “نحن نواجه خطرا معقدا يتطور باستمرار ومواجهة هذا الخطر تتطلب نهجا شموليا يعالج الناحية الأمنية وكذلك القضايا التي يستغلها المتطرفون».
 
وأكد الملك الأردني أن العالم بأمس الحاجة إلى النشاط والديناميكية للتصدي لأكبر تهديد يواجهه وهو “الاعتداء على الوئام بين الأديان” مبينا أنه يجب أن ندرك القوة الهائلة التي نمتلكها كعالم متحد والتي تمكننا من هزيمة الشرور وتأمين المستقبل الذي تستحقه شعوبنا».