شارك كل من السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، مساء الأحد، في مراسم افتتاح نفق جنوب المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء (وفا).
وقالت الوكالة إن فريدمان وغرينبلات شاركا في افتتاح النفق إلى جانب وزراء ونواب إسرائيليين.
ويمر النفق ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وتم افتتاحه في ظل إجراءات أمنية مشددة وإغلاق كامل للبلدة.
ويمتد الطريق بين بركة سلوان التاريخية وأسفل المسجد الأقصى وباحة حائط البراق (الحائط الغربي للمسجد).
وقال فريدمان خلال مراسم الافتتاح إن "تدشين الطريق يشكل الرد المناسب على كل من انتقد قرار الرئيس (الأمريكي) دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل".
واعترف ترامب، في 6 ديسمبر/ كانون ثانٍ 2017، بالقدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال منذ عام 1967.
وذكرت "وفا" أن نشطاء من حركة "سلام الآن" الإسرائيلية اليسارية اعتصموا قرب المكان، احتجاجًا على افتتاح النفق.
وهذا النفق هو جزء من خطة باسم "شلم"، أقرتها الحكومة الإسرائيلية، لتعزيز وجودها في منطقة الحوض المقدس بالبلدة القديمة في القدس، عبر تنفيذ عشرات المشاريع السياحية والحفريات الأثرية في سلوان والبلدة القديمة، بحسب الخارجية الإسرائيلية.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف أنشطتها لمحو هوية القدس وتهويد المدينة، التي يتمسكون بها عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للقدس.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأحد، أن مشاركة فريدمان وغرينبلات تأتي بدعوة من "إلعاد"، وهي جمعية استيطانية تستولي على الأملاك الفلسطينية في القدس، وتشرف على نحو 70 بؤرة استيطانية في بلدة سلوان.
ودائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية بالأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل أن تحتلها إسرائيل.
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994.