وتم اختيار شنين (54 عاما) بالتزكية بتأييد أحزاب من الأغلبية والمعارضة بعدما سحب حزبا جبهة التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي ذوا الأغلبية البرلمانية مرشحيهما الستة لرئاسة المجلس.
وأشاد الرئيس الجديد للمؤسسة التشريعية بأجواء جلسة انتخابه، ووصفها بالخطوة الديمقراطية. 
وأضاف شنين أن الجلسة تأتي في وقت حساس تمر به الجزائر، مؤكدا أنه لا يمكن لأي فريق وحده أن يخرجها من الوضع الحالي.
وينتمي شنين إلى حركة البناء الوطني، وهي جزء من تحالف النهضة والعدالة والبناء الذي يضم نواب ثلاثة أحزاب ذات توجه إسلامي، وهذه هي المرة الأولى في تاريخ البرلمان الجزائري التي يصل فيها نائب عن حزب معارض إلى رئاسة المجلس، واختير رئيسا للغرفة السفلى للبرلمان الجزائري بعدما أقر النواب المجتمعون بشغور المنصب على إثر استقالة بوشارب.
وشنين هو أحد مؤسسي حركة البناء الوطني في العام 2013، وكان حتى انتخابه رئيسا للمجلس الشعبي الوطني رئيسا للمجلس السياسي للحركة، ورئيسا لكتلة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء.
سيرة الرجل
وتقول حركة البناء الوطني في مادة إعلامية نشرتها على موقعها بفيسبوك إن شنين شارك في الحراك المستمر في الجزائر منذ 22 فبراير/شباط الماضي، وإنه شارك في مسيرات بالعاصمة ومدينة ورقلة (جنوبي البلاد) التي ينحدر منها.
كما تعرّف الحركة الرئيس الجديد للبرلمان بأنه كاتب وصحفي، وعضو في رابطة "برلمانيون لأجل القدس"، وأحد مؤسسي الاتحاد العام الطلابي الحر.
وتشير أيضا إلى أن شنين كان الكاتب الشخصي للشيخ محفوظ نحناح مؤسس حركة مجتمع السلم (حمس) التي انشق عنها البعض لتأسيس أحزاب سياسية مستقلة على غرار حركة البناء الوطني.