وطالب ترامب بعودتهن إلى "الأماكن المنهارة والموبوءة بالجريمة التي قدمن منها"، متجاهلًا حقيقة أن هؤلاء النساء مواطنات أمريكيات، حسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية. 
وقال ترامب، في سلسلة تغريدات على "تويتر"،: "من الغريب أن نرى الآن عضوات الكونغرس الديمقراطيات (التقدميات)، اللواتي جئن أصلاً من بلدان تعتبر حكوماتها كارثة كاملة وشاملة، والأسوأ والأكثر فسادًا وغير كفؤة في أي مكان في العالم (إذا كان لديهم حتى حكومة عاملة على الإطلاق)". 
وأضاف: "وفي الوقت نفسه يخبرن شعب الولايات المتحدة أعظم وأقوى أمة على وجه الأرض، بشراسة كيف تتم إدارة حكومتنا". 
وتابع: "لماذا لا يعدن ويساعدن في إصلاح الأماكن المنهارة تمامًا والموبوءة بالجريمة التي جئن منها. ثم يعدن ليوضحن لنا كيف تم ذلك". 
واختتم قائلًا: "تحتاج هذه الأماكن إلى مساعدتكن بشدة، ولا يمكن أن تتركوها بسرعة كافية. أنا متأكد من أن نانسي بيلوسي (رئيسة مجلس النواب) ستكون سعيدة للغاية لوضع ترتيبات السفر المجانية بسرعة". 
في المقابل، قالت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إن الرئيس يريد "جعل أمريكا بيضاء مرة أخرى". 
وفي الوقت نفسه، وصف النائب الجمهوري، جوستين أماش، من ميشيغان، التصريحات بأنها "عنصرية ومثيرة للاشمئزاز". 
وأشارت الوكالة إلى أن ترامب كان يشير إلى النائبات ألكساندريا أوساسيو كورتيز من نيويورك، وإلهان عمر من مينيسوتا، وآيانا بريسلي من ماساتشوستس، ورشيدة طالب من ميشيغان. 
وولدت كورتيز، وهي من أصل بورتوريكي، في برونكس، بنيويورك، ونشأت في مقاطعة ويستشست، أما بريسلي، فهي أول سمراء تنتخب لعضوية مجلس النواب من ولاية ماساتشوستس، وولدت في سينسيناتي. 
وعمر، أول صومالية ومن أوائل المسلمات بالكونغرس، ولدت في الصومال ثم قضت معظم طفولتها في مخيم للاجئين بكينيا قبل أن تهاجر إلى الولايات المتحدة مع أسرتها، وتستقر في مينابولس أكبر مدن ولاية مينيسوتا. أما رشيدة طالب فلسطينية الأصل فولدت في ديترويت. 
وفي سياق آخر، دافع ترامب عن الظروف السائدة في مرافق الاحتجاز على الحدود التي زارها نائبه مايك بنس، ورسم صورة أكثر وردية مما رآه بنس. 
وقال ترامب في تغريدة: إن غرف الأطفال التي رآها بنس، الجمعة "جيدة ونظيفة" في حين أن مرافق الرجال "نظيفة ولكنها مزدحمة". 
وقال بنس، الجمعة، إن مركز الاحتجاز الذي زاره والذي يضم العديد من العائلات يوفر الرعاية "سيفخر بها كل أمريكي". 
يأتي ذلك بالتزامن مع بدء العمل بتطبيق قوانين الهجرة على مستوى البلاد. 
وكشف مجلس النواب الأمريكي، الجمعة، أن سلطات البلاد فصلت، على الحدود مع المكسيك، 18 طفلًا على الأقل، تقل أعمارهم عن العامين، عن أوليائهم، لمدة تتجاوز المسموح به قانونيًا.