ونقلت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية الناطقة بالإنجليزية، معاناة طلاب قرية أتولير الواقعة فوق جبل ارتفاعه نحو 800 متر، بإقليم سيشوان جنوب شرقي البلاد، بصور تعكس الخطورة البالغة لرحلة الذهاب والعودة من المدرسة.
ونظرا لوعورة الطريق الذي قد يستغرق نحو ساعة ونصف نزولا في مدقات وسلالم معلقة شديدة الضيق، لا تكاد تتسع سوى لعابر واحد، فإن الأطفال يقضون في المدرسة أسبوعين قبل العودة إلى بيوتهم سالكين الطريق ذاته.
ويعيش في القرية نحو 70 عائلة، ويتكسبون من زراعة بعض المحاصيل فوق جبلهم، ورعي المواشي التي يمتلكونها.
 
ويصمم السكان حمالات لحماية الأطفال أثناء رحلتهم الصعبة، لا سيما الأصغر سنا، إلا أن سقوط الأمطار أو تراكم الثلوج فوق الجبل يشل الحياة تماما في القرية.
ورغم مساعي الحكومة الصينية لجعل القرية تعتمد على نفسها ذاتيا، فإنها لم تتمكن بعد من توفير مدرسة في مكان آمن دون الحاجة لسلوك مثل هذا الطريق.
وقال مصدر محلي إن تكلفة شق طريق جبلي ستزيد على 60 مليون يوان (نحو 6.2 مليون جنيه إسترليني)، وهو مبلغ كبير جدا مقارنة بعدد سكان القرية الذي لا يتجاوز بضع مئات