سخر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الأربعاء، من السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، واتهم دولًا تشتري السلاح الأمريكي بتسليح تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال ظريف، عبر تغريدة في "تويتر": (إذا) قتلت أكثر من ثلاثة آلاف أمريكي (في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001)، لكن ظللت زبونًا للولايات المتحدة (عبر شراء أسلحتها)، فيمكنك امتلاك أسلحة نووية، حتى أن واشنطن ستساعدك في الحصول عليها".
وأضاف: "لكن إذا رفضت الرضوخ للفريق b، فلن تتمكن حتى من امتلاك طاقة نووية سلمية".
ويستخدم ظريف "فريق b" للإشارة إلى ما يقول إنه تعاون للتآمر على إيران بين كل من: رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون.
وتابع: "لا يبدو من المهم أن تحارب إيران داعش، بينما يقوم زبائن أمريكا (دول تشتري أسلحتها) بتسليحه (التنظيم)".
وأرفق ظريف مع تغريدته فيديو لتصريحات يقول فيها بولتون: "انسحبنا من الاتفاق النووي (في 2018) لأنه لن يمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، فالدولة التي تقول (الموت لأمريكا) و(الموت لإسرائيل) يجب ألا تمتلك أسلحة نووية".
ويأتي تصريح ظريف غداة لقاء جمع كلًا من قائد قوات حرس الحدود الإيراني، قاسم رضائي، وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي، محمد علي مصلح الأحبابي.
وفي ضوء هذا اللقاء النادر علنًا، يبدو أن ظريف يقصد السعودية بتصريحه بشأن الأسلحة الأمريكية وتسليح "داعش"، فمن بين 19 شخصًا نفذوا هجمات 2001 يوجد 15 سعوديًا.
وبين طهران والرياض ملفات خلافية عديدة، ضمن صراع على النفوذ في عدد من دول المنطقة.
وتشهد المنطقة توترًا بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفاء خليجيين لها، خاصة السعودية، بسبب ملفات خلافية في مقدمتها البرنامج النووي الإيراني وحرية الملاحة في مياه الخليج.