قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن واشنطن طلبت من أكثر من ستين دولة تقديم المساعدة لتأمين خطوط الملاحة البحرية، ورحب بالتجاوب البريطاني مع المبادرة الأميركية.
ووصف الوزير الأميركي إيران بأنها "أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وأظهرت استعدادها لسحب السفن التجارية من البحر، ووضع الألغام على ست سفن، وسحبت سفينة بريطانية من المياه، وما زالت تحتجزها".
وقال بومبيو -الذي يزور أستراليا حاليا- "نريد أن نتأكد من أن لدينا برنامجا شاملا يمنع إيران من ارتكاب أي فعل قد يؤدي إلى إشعال صراع في المنطقة، وهو أمر لا تريده الولايات المتحدة بالتأكيد". 
وأكد أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي الردع لخلق الاستقرار، لذلك طلبنا من أكثر من ستين دولة تقديم المساعدة في تأمين خطوط الملاحة البحرية في مضيق هرمز، وذلك لتتمكن كافة السفن من السير بأمان، على حد تعبيره.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية رحبت بمشاركة بريطانيا في حماية الممرات المائية في الخليج وبحر العرب ومضيقي هرمز وباب المندب.
وأعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس أمس الاثنين أن بلاده ستنضم إلى مهمة بحرية أمنية بقيادة الولايات المتحدة في الخليج لحماية السفن التجارية التي تعبر مضيق هرمز، قائلا إن لندن تتطلع إلى العمل مع واشنطن وآخرين لإيجاد حل دولي للمشكلات في المضيق.
وتجد واشنطن صعوبات في تشكيل تحالف للقيام بهذه المهمة، وكانت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية أعلنت أن بلادها لا تفكر حاليا في المشاركة في مهمة بحرية بقيادة الولايات المتحدة في مضيق هرمز.
وترفض إيران وجود قوات أجنبية بمياه الخليج، وتؤكد أن ضمان أمن المياه الخليجية هو مسؤولية الدول المحيطة بها طبقا للمقررات والقوانين الدولية.
وتصاعدت التوترات في الأشهر الأخيرة بين واشنطن وطهران بعد انسحاب أميركي أحادي الجانب من المعاهدة النووية الموقعة عام 2015، وإعادة فرض عقوبات على طهران، كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وامتد النزاع إلى مضيق هرمز في الأسابيع الأخيرة، حيث احتجزت إيران الشهر الماضي ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا، وذلك بعدما احتجزت بريطانيا ناقلة نفط إيرانية قبالة مستعمرة جبل طارق بسبب الاشتباه في أنها انتهكت عقوبات الاتحاد الأوروبي.