يخوض ستة وعشرون مرشحاً غمار انتخابات الرئاسة المبكرة في تونس في الخامس عشر من سبتمبر الجاري. ويبدو السباق إلى قصر قرطاج شديد السخونة، وسط غليان تشهده مختلف الحملات.  
وتؤكد مؤشرات عدة أن رجل الأعمال المثير للجدل، نبيل القروي، والذي اطلق عليه لقب “برلسكوني تونس”  ينطلق بحظوظ وافرة، رغم أنه يقبع حاليا بالسجن بعد اتهامه بتبييض الأموال والتهرب الضريبي.
ولا يمنع القانون الانتخابي أي سجين من الترشح في الانتخابات طالما لم يصدر في حقه حكم قضائي مبرم.
وينافس القروي رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي فوض صلاحياته إلى وزير الوظيفة العمومية، كمال مرجان، إلى غاية انتهاء الحملة الانتخابية. واتهم البعض الشاهد بالسعي إلى توظيف مقدرات الدولة ومؤسساتها لخدمة حملته الانتخابية.
وتتجه الأنظار إلى نائب رئيس حركة النهضة، عبد الفتاح مورو، كمرشح بارز، بالنظر إلى ثقل حزبه في المشهد الحزبي.
وقال زعيم النهضة راشد الغنوشي خلال الحملة إنه يتمنى أن يرى حزبه في الأقطاب الثلاثة للحكم، “القصبة - الحكومة، و باردو - البرلمان، وقرطاج - الرئاسة».
ومن مفاجآت ما قبل الانتخابات شعبية أستاذ القانون، قيس سعيد الذي اشتهر خلال السنوات الأخيرة بأسلوبه الخطابي في تحليل الإشكاليات القانونية وتفكيكها في وسائل الإعلام التونسي.  .
وبدا ترشح وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي أمرا مثيرا للانتباه خاصة خارج تونس إذ إن المنصب مدني بعكس معظم دول المنطقة.
ومن بين المرشحين الآخرين الرئيس السابق المنصف المرزوقي، وزعيم حزب التيار الديمقراطي محمد عبو وزعيمة الحزب الدستوري الحر عبير موسي