يتجه مذنب بينجمي، على غرار صخرة الفضاء المعروفة باسم أومواموا” التي اخترقت نظامنا الشمسي في عام 2017، باتجاه الأرض.
واكتشف المذنب المعروف باسم c/2019 q4 (بوريسوف)، لأول مرة، من قبل عالم الفلك الهاوي جينادي بوريسوف في شبه جزيرة القرم في 30 أغسطس.
ويشير العلماء في المرصد الأوروبي الجنوبي (eso) بألمانيا، إلى أن المذنب بينجمي، الذي كان يعتقد سابقا أنه ينتمي لنظامنا الشمسي، ربما يكون مسافرا.
وما يزال علماء الفلك يحاولون اكتشاف مداره، لكنهم يعتقدون أنه قد يطير بالقرب من المريخ في أكتوبر المقبل، وقد يصل إلى أقرب نقطة إلى الشمس في نهاية ديسمبر.
ويجب أن يسمح ذلك للعلماء بدراسة المذنب حتى يصبح قاتما للغاية بحيث لا يمكن رؤيته في أوائل عام 2021.
وقال الدكتور أوليفييه هينو، وهو عالم فلك في المرصد الأوروبي الجنوبي: “لدينا الآن جسم ولد حول نجم آخر ويسافر نحونا».
 ومن المحتمل أن يكون مذنب “بوريسوف” الكائن الثاني الذي يقوم بزيارة نظامنا الشمسي من نظام نجمي آخر، وكان الكائن الأول على الإطلاق الصخرة الفضائية المعروفة باسم “أومواموا”، والذي حير العلماء بسبب احتوائه على خصائص كل من المذنب والكويكب في وقت واحد.
وعلى عكس “أومواموا”، فإن الصور الأولى لمذنب “بوريسوف” تشير إلى أن لديه ذيلا صغيرا أو “هالة” من الغبار خلال تحليقه نحونا، وبحسب الدكتور هينو، فإن هذه من السمات المميزة للمذنبات، لأنها تحمل الجليد الذي يتم تسخينه بواسطة النجوم القريبة، ما يؤدي إلى إطلاق الغبار والحصى في الفضاء.
وربما يجعل الغبار المنبعث من “بوريسوف” عملية تتبعه أبسط من تتبع “ أومواموا”، حيث يعكس الغبار ضوء الشمس الساطع، ما يسهل على العلماء دراسة تكوين الجسم.