وصف اقتصاديون كويتيون انضمام 24 شركة كويتية معظمها مدرجة في السوق الاول ببورصة الكويت لمؤشر (ستاندرد آند بورز داو جونز للاسواق الناشئة) بالعلامة الفارقة في تاريخها وان سيزيد من السيولة المتداولة.
وقال الاقتصاديون في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء ان خطوة الانضمام التي تمت اعتبارا من يوم امس الاثنين من شأنها تنويع قاعدة المستثمرين في السوق.
واضافوا ان خطوة الانضمام ستعمل على زيادة جاذبية سوق رأس المال وتدفق الاستثمارات الأجنبية وتشجيع مشاركة المستثمرين ذوي الخبرة في الجمعيات العمومية.
وانضمت امس 24 شركة كويتية لمؤشر (ستاندرد آند بورز داو جونز للاسواق الناشئة) بعد استيفاء هيئة اسواق المال الكويتية كل الالتزامات والشروط المعنية في هذا الشأن.
والشركات التي تم انضمامها للمؤشر هي بنوك (وربة) و(الدولي) و(الاهلي المتحد) و(بيتك) و(الوطني) و(الخليج) و(بوبيان) و(برقان) وشركات (اجيليتي) و(زين) و(المباني) و(بوبيان للبتروكيماويات) و(هيومن سوفت) و(الصناعات الوطنية).
كما ضم المؤشر شركات (مشاريع الكويت) و(الامتياز الاستثمارية) و(الافكو) و(المتكاملة) و(الوطنية العقارية) و(سفن) و(الاستثمارات الوطنية) و(المزايا القابضة) و(اعيان).
وكانت بورصة الكويت قد تم ترقيتها إلى سوق ناشئ من قبل إم إس سي آي في يونيو 2019 وهي الترقية الثالثة للكويت إلى سوق ناشئ بعد ترقيتها بمؤشري فوتسي راسل وستاندرد آند بورز داو جونز.
واعلنت مؤسسة ستاندرد اند بورز في 6 ديسمبر 2018 ترقية بورصة الكويت من تصنيف الاسواق المبتدئة الى الناشئة اعتبارا من 23 سبتمبر الجاري.
من جهته قال مستشار مجلس الادارة في شركة (ارزاق كابيتال) صلاح السلطان ان انضمام شركات كويتية تحت مظلة المؤشرات العالمية سيجعلها محط انظار المحافظ الاجنبية.
وراى السلطان ان الكثير من الشركات الكويتية تتمتع بسمعة استثمارية جيدة ولديها ملاءة مالية كبيرة كما تمتع بأرباح تشغيلية مستدامة وهو ما افرزته حركة البيع والشراء على مدار الجلسات الاخيرة.
من جانبه قال عضو مجلس الإدارة في شركة (صروح التعليمية) سليمان الوقيان ان خطوة الانضمام ستعزز مكانة بورصة الكويت في اهم المؤشرات العالمية ما يفسح المجال امام المحافظ والصناديق العالمية لضخ السيولة التي من المتوقع أن تزيد بين 20 الى 30 في المئة حتى نهاية هذا العام.
واضاف الوقيان ان بورصة الكويت تشهد طفرة ادارية أعادت الثقة مجددا بين أوساط المستثمرين الأجانب والكويتيين ما سينعكس على مجريات الأداء خلال الفترة المقبلة.
من جهته قال رئيس جمعية المتداولين محمد الطراح ان الانضمام يأتي في إطار الجهود المبذولة من كل الجهات ذات الصلة فضلا عن ان معظم الشركات التي انضمت للمؤشر حققت ارباحا تشغيلية على مدار اعوام مضت لاسيما البنوك منها.
وتوقع الطراح استمرار وتيرة التركيز على هذه الشريحة من الاسهم خلال الاسبوع الجاري فضلا عن استفادة الشركات الزميلة لها ما يعني ان كل القطاعات ستتحرك على اعتبار ان هناك جرعة ايجابية تشهدها البورصة حاليا خاصة بعد بوادر استقرار الظروف المحيطة بالمنطقة.
وتركز بورصة الكويت التي تأسست عام 2014 على تطوير وضع السوق الكلي بما يتفق مع المعايير الدولية عبر توفير الادوات الاستثمارية.
وتعمل البورصة على اعادة هيكلة السوق لرفع قدرته التنافسية وزيادة السيولة وتعزيز الشفافية والادارة وتدعيم ثقة المستثمرين وجذب الاستثمارات بهدف الاكتتاب العام الاولي للمواطنين الكويتيين في وقت لاحق من هذا العام.