تمكن الباحثون في شركة aleph farms التي تعمل في مجال تكنولوجيا الأغذية في إسرائيل، لأول مرة وبنجاح، من إنشاء لحوم في الفضاء، من دون أي موارد طبيعية. 
وقام الفريق بجمع خلايا الأبقار على الأرض ونقلها إلى مختبر المحطة الفضائية الدولية، على ارتفاع 339 كم من الأرض، حيث نمت لتصبح أنسجة عضلات صغيرة الحجم، باستخدام الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد (3d bioprinter).
العلماء يطورون تقنية جديدة لدرء الجوع عن رواد المريخ العلماء يطورون تقنية جديدة لدرء الجوع عن رواد المريخ 
وتعتمد الطريقة على محاكاة عملية طبيعية لتجديد أنسجة العضلات التي تحدث داخل أجسام الأبقار، وأجريت التجربة في 26 سبتمبر في الجزء الروسي من المحطة الفضائية.
وشملت العملية تجميع أنسجة العضلات ذات الحجم الصغير في جهاز بيولوجي ثلاثي الأبعاد، تحت الرقابة في ظروف الجاذبية الصغرى.
ويمكن استخدام هذه التقنية مستقبلا لتوفير اللحوم لرواد الفضاء الذين يقضون وقتا طويلا على متن المحطة الفضائية.
 ويمثل هذا التطور خطوة أخرى إلى الأمام بالنسبة لصناعة ناشئة تهدف إلى تزويد الناس بلحوم حقيقية دون التأثير البيئي ومشكلات الرفاهية للإنتاج الحيواني المكثف.
 وفي ديسمبر من العام الماضي، أعلنت شركة aleph farms أنها أنتجت نموذجا أوليا «لشريحة لحم» نمت من الخلايا في المختبر، في غضون أسبوعين، على الرغم من أنها اعترفت بأن الطعم يحتاج إلى تحسين.
وقال ديدييه طوبيا، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة aleph farms: «أثبتنا أن اللحوم النامية في المختبر يمكن إنتاجها في أي وقت وأي مكان وأي حال».
وأضاف: «في الفضاء ليس لدينا ما يتراوح بين 10 آلاف أو 15 ألف لتر من المياه لإنتاج 1 كغ من اللحم البقري، لذلك، تمثل هذه التجربة المشتركة خطوة أولى مهمة نحو تحقيق رؤيتنا لضمان الأمن الغذائي للأجيال القادمة، مع الحفاظ على مواردنا الطبيعية».
وتأتي هذه التجربة عقب دراسات علمية حديثة وجدت نتائجها أن التخفيضات الهائلة في أكل اللحوم ضرورية من أجل خفض انبعاثات الغازات الدفيئة وتجنب تغيرات المناخ الخطيرة. ووجدت إحداها أن تجنب اللحوم ومنتجات الألبان كان أكبر وسيلة للحد من التأثير البيئي للفرد على الكوكب