أفرجت السلطات الجزائرية عن الطلاب الذين اعتقلتهم الثلاثاء، كانوا على وشك الخروج في مظاهرات ضد النظام، باستثناء واحد فقط، بقي رهن الحبس الاحتياطي، وسيعرض الأربعاء على محكمة في الجزائر العاصمة، وفق ما أعلنت اللجنة الوطنية لإطلاق سراح المحتجزين.
وأكد طالب من جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا في بلدية باب الزوار بالجزائر العاصمة، أنه لا يزال هناك طالب رهن الاعتقال.
ومن جانبها، أشارت صحيفة "تو سور لالجيري" التي حجبتها السلطات أكثر من مرة، إلى وجود "مواطنين اثنين آخرين، من غير الطلبة، لا يزالان محتجزين".
وأعلنت الصحيفة نفسها أن بين المعتقلين الصحافي مصطفى بن فضيل من جريدة الوطن، مشيرةً إلى أن قوات الأمن قبضت عليه بساحة بورسعيد.
ومنعت الشرطة مظاهرة طلابية كانت مرتقبة الثلاثاء وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحراك الشعبي الحاشد في 22 فبراير(شباط) الماضي، ضد النظام العسكري الحاكم في الجزائر.
ورصد مراسل وكالة الأنباء الإسبانية الثلاثاء تجمع عشرات من عناصر قوات الأمن بملابس شرطية ومدنية في ساحة الشهداء، شمال العاصمة، واعتقال المئات الذين كانوا يحتشدون هناك للمشاركة في مسيرة كانت ستتحرك إلى وسط المدينة، كما حدث أيام الثلاثاء والجمعة من كل أسبوع على مدار 8 شهور مضت.
ونجحت الاحتجاجات في نيسان (أبريل) الماضي، في إجبار الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي حكم البلاد منذ 1999 على التخلي عن السلطة، خاصةً بعد تدهور حالته الصحية بشكل كبير منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013.