أكد رئيس مجلس ادارة جمعية صندوق اعانة المرضى د.محمد الشرهان اهمية العلم والاخلاق في الارتقاء الحضاري للانسانية مشيرا انه من الثابت تاريخيا انه لم تنهض أمـة ولم تسـتفيق من سـباتها ولم يعلو كعبها بين الأمم العظمى أو المتقدمـة إلاَّ بإحدى الحسنيين العلـم أو الأخلاق.
وقال في الكلمة التي القاها في حفل تكريم المتفوقين من ابناء المرضى الذين تكفلهم الجمعية والذي تقيمه لجنة التنمية المجتمعية بالجمعية قال : ان الامة الاسلامية اليوم تشهد تحد خطير يتهدد امنها وأخلاق أبنائنا بعد أن سادت أخلاق العولمة وقيم الغرب المادية التي طغت اعلاميا بعد شيوع تكنولوجيا التواصل الاجتماعي التي كسرت كل القيود وتخطت كل الحدود ، مضيفا انه بالرغم مما حققه الغرب من تقدم علمي مكنه من أن يمتلك زمام العلم واوجد دولا تبوأت مكانا رفيعا بين الأمم الان إلا انه وللأسف الشديد فان حال أمتنا اليوم يرثى له.. بل ويستثير الشفقة..بعد أن أكل ماضيها المجيد جهل مظلم..وقوض أركانها تخلف مقيت..وصاحب ذلك تدهور وانحطاط أخلاقي مخيف..ففقدت أمتنا ركنا الرقي والتقدم والحضارة ألا وهما : العلم والأخلاق 
واضاف د.الشرهان قائلا : اننا نجتمع الليلة في محاولة منا في جمعية صندوق إعانة المرضى الى الأخذ بأيدي ثلة من أبنائنا وضعوا في ظروف غير مواتية وتحديات مضنية تواجههم في أسرهم بعد أن المَّ المرض بعائل الأسرة فلف الحزن أركان البيت، فضلا عن ما تعانيه الأسرة من ضيق ذات اليد ومع ذلك صمد هؤلاء الأبناء وقهروا هذه الظروف واستطاعوا أن يتفوقوا ويتميزوا بين أقرانهم ، فبالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن مجلس إدارة جمعية صندوق إعانة المرضى دعوني أهنئ هؤلاء الأبناء وأقول لهم جميعا : هنيئا لكم هذا الصمود وهنيئا لكم هذه الروح المثابرة الصابرة المحتسبة ، التي رغم كل ظروفها تمكنتم من التفوق والتميز. وقال : في الحقيقة كثيرا ما أتساءل في نفسي.. عن سر هذا النعيم العاجل في قلوبنا من السعادة التي تغمرنا ونحن نسعى لإسعاد غيرنا من أبناء إخواننا ، فنعيش لحظات جميلة ونشوة إيمانية رائعة عندما نجد أنفسنا سبب في إدخال الفرحة على قلوب متميزة رغم أنها مثقلة بالهموم ، أو نرسم البسمة على محيا طفل يعانى كثيرا من تقلبات الدهر على والديه ؟؟
واضاف قائلا : لقد كانت وما زالت الكويت تمثل رمزا إنسانيا للبذل والعطاء ومد يد العون للمحتاجين وها هي تتحرك في كل صوب تغيث الملهوف وتساهم في تخفيف آلام اليتامى والمنكسرين لا على مستو العالم العربي وحسب ، بل وعلى مستوى العالم اجمع ، ولا نذيع سرا أن قلنا لكم ونحن نواصل مسيرتنا في اقامة هذا الحفل بجمعية صندوق إعانة المرضى وهو يقام منذ أكثر من ثلاثة عشر عاما ما مقدار السعادة التي نلمسها في قلوبنا والفرحة التي تغمرنا جميعا ونحن نرى البسمة قد ارتسمت على وجوه هؤلاء الأبناء ممن نشعر فيهم حقيقة بعزيمة تهد الصخر كما نشعر فيهم بقوة الصمود ، وعجائب التحدي والذي جعلهم يقهرون الظروف التي ألمت بهم ، ومع ذلك نرى هؤلاء النوابغ وهم يتخطون هذه العقبات ويتسامون على جراحهم وعلى كل الصعاب فيدرسون ويتفوقون ، فلا أقل من أن نشد من أزرهم ، أو نربض على أيديهم ، ونقف بجوارهم نشجعهم على الاستمرار في هذا العطاء ليعبروا بأمان هذه المرحلة ،ليتحولوا بإذن الله تعالى إلى عناصر فاعلة وعاملة في هذا المجتمع.
وهنأ د.الشرهان كل المتفوقين الذين تفوقوا وحققوا هذا النجاح ، وقال لهم : إلى المزيد من التفوق والنجاح حتى تكونوا نقطة مضيئة لآبائكم ، وسببا لإسعادهم وتحقيقا لطموحاتهم فتكونوا لهم خير عوض عن أنات المرض وزفرات الألم.... احرصوا على التفوق دائما كما عهدناكم حتى تخففوا عن أسركم، وتسعدوا آبائكم ، كما تسعد بكم الكويت بلد الخير والعطاء ، بلد الأمن والأمان في ظل راعي نهضتها سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الأمين وحكومتنا الرشيدة ، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وتقبل منا ومنكم صالح العمل.