استهل سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) اولى تعاملات العام الجديد 2016 بتراجع المؤشرات الرئيسية الثلاثة جراء ما تمر به المنطقة من أوضاع وتراجع أسعار النفط وعزوف صغار المتعاملين على عمليات الشراء.
وكان لافتا خلال جلسة أمس الاثنين تركيز المتعاملين على الاسهم متدنية القيمة التي يطلق 
عليها (الشعبية) حيث لعبت دورا محوريا في مجريات الاداء العام الى جانب بعض التحركات لأسهم خاملة والتي اغلقت معاملات الشهر الماضي عند مستويات سعرية باتت مغرية للشراء.
وتعقيبا على أداء الجلسة قال المحلل المالي عدنان الدليمي لـ “كونا إن الأوضاع على المستوى الدولي أثرت على أسواق المال في المنطقة بداية من أداء السوق الصيني الذي هبط نحو 7 في المئة ما جعل ادارته تعلق تعاملاته خوفا من تعرضه للمزيد من التدهور.
وتوقع الدليمي أن تكون أسواق المال على موعد مع الهبوط خلال جلسات الغد الذي لن يستثني الأسواق الخليجية لافتا إلى أنه على الرغم من أن سوق الكويت هو الأقل تراجعا في المنطقة إلا أنه لا يقوى على تحمل أي أزمات جديدة.
دوليا، سجلت أسواق المال الأوروبية أمس تراجعاً عند بدء جلساتها الأولى لسنة 2016 متأثرة بانخفاض بورصتي الصين الذي يؤكد تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ففي لندن انخفض مؤشر فوتسي لأسعار أسهم مئة شركة كبرى 1 بالمئة عمّا كان عليه في اليوم الأخير من العام الخميس، ليصل إلى 6179.5 نقطة.
وفي منطقة اليورو انخفض مؤشر بورصة باريس كاك-40 بنسبة 1.2 بالمئة إلى 4648.8 نقطة.
وكانت بورصتا شينزين وشنغهاي في الصين أغلقتا الأثنين بعد انخفاضهما سبعة بالمئة، وذلك بعيد تعليقهما لفترة قصيرة لم تسمح بوقف تراجعهما.
وللمرة الأولى أدى انخفاض المؤشر سي اس آي300 الذي يغطي البورصتين إلى توقف تلقائي بموجب نظام جديد يحد من التقلبات.
وعُلّقت التعاملات 15 دقيقة أولاً قبل إغلاق البورصتين، وبموجب هذا النظام، تغلق البورصة لبقية اليوم إذا انخفض المؤشر أكثر من سبعة بالمئة.
وأغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس على خسائر بـ 164.09 نقطة بنسبة انخفاض بلغت 2.36% ليغلق عند مستوى 6788.17 نقطة , وبتداولات تجاوزت 5.1 مليار ريال.
وخالفت البورصة المصرية التوقعات الإيجابية، وهبطت مؤشراتها بنسب عنيفة لدى تعاملات جلسة اليوم الاثنين، ثاني جلسات العام 2016، متأثرة بتراجع البورصات العربية والعالمية التي تكبدت خسائر قاسية خلال الجلسة.