اكدت وزارة الكهرباء والماء الكويتية الحاجة الملحة للشبكات الكهربائية الذكية في ظل تطور المشروعات التنموية الكبرى الذي تشهده البلاد وما يتطلب من توفير للطاقة بطرق حديثة تتماشى مع تلك المشروعات.
جاء ذلك في كلمة لوزير النفط ووزير الكهرباء والماء الدكتور خالد الفاضل خلال مؤتمر ومعرض الكويت للشبكات الكهربائية الذكية الذي نظمته الوزارة اليوم الاربعاء القاها نيابة عنه الوكيل المساعد لشبكات النقل الكهربائية في الوزارة جاسم النوري.
واضاف النوري ان هذا المؤتمر يهدف الى توفير استهلاك الطاقة وتعزيز الفرص الاقتصادية وتقليل الانبعاثات الكربونية مبينا ان استهلاك الكهرباء في الصيف الماضي وصل الى 14420 وبنسبة بلغت 7ر3 في المئة ما يعكس نموا في طلب الطاقة.
وشدد على ضرورة البحث عن وسائل حديثة ودراسات مستفيضة حول ادارة الشبكات مؤكدا حرص الوزارة على ترشيد الاستهلاك باستخدام احدث التقنيات المتاحة في تشغيل وتأمين خدمات الكهرباء اذ دأبت على تفعيل برامج الترشيد بالتفاعل المجتمعي واستخدام تقنيات الترشيد الجديدة في الاسواق والسعي لزيادة نسبة التحسن بشكل سنوي.
وفي تصريح صحفي على هامش المؤتمر قال النوري ان الوزارة تحرص على تنفيذ المشاريع التي يتم تحويل شبكتها الكهربائية إلى شبكة ذكية بما يواكب تطلعاتها بهذا الشأن ومنها مشروع العدادات الذكية الذي تتنظر الوزارة أخذ الموافقات من الجهات المعنية بخصوص مناقصة توريد وتركيب 300 ألف عداد كهرباء وماء ذكي.
وعن مشاريع الطاقة المتجددة اوضح ان هناك عددا من المشاريع التي يجري الاعداد لها من جهات حكومية أبرزها مشروع (الدبدبة) لإنتاج الطاقة الكهربائية من الألواح الكهروضوئية بقدرة 1500 ميغاواط وهو حاليا في طور الدراسة والترسية.
من جانبه قال رئيس جمعية المهندسين الكويتية فيصل العتل في كلمة له خلال المؤتمر ان تطوير الشبكات الكهربائية واستخدام الأنظمة الذكية في مجال الطاقة باتت ضرورة لمواكبة تطلعات رؤية الكويت 2035 من ناحية استيعاب الشبكات الكهربائية لمصادر الطاقة المتجددة المتنوعة وتعزيز آليات النقل والتحكم والتفاعل السريع مع تغيرات الطلب على الطاقة ليجعلها أكثر موثوقية وفعالية.
واوضح العتل ان الجمعية انشأت أول لجنة فنية تطوعية للطاقة قامت برفع كفاءة الطاقة منذ نحو ثمانية أعوام وقامت بعقد ورشتين اقليميتين تم خلالها تدريب العشرات من المهندسين الكويتيين على أنظمة الطاقة المتجددة واستخدام الأنظمة الذكية مؤكدا حرص الجمعية على الطاقة كونها المحرك الرئيس للتقدم والازدهار التكنولوجي العالمي.