إنّها قصة سلوى، السيّدة الكويتيّة الحاملة لقيَم بلادها والمحافِظة على تقاليد مجتمعها، والتي كتبت لها الحياة قصّةً مثقلَةً بالأعباء والهموم.
لكنّها أيضًا صاحبة الشخصيّة القويّة والإرادة للمضيّ قُدماً...
هكذا تقول الكاتبة الواعدة شيخة النافع عن روايتها الجديدة ولادة حب التي صدرت عن دار اشراقات
وتضيف النافع: سلوى أنهت دراستها الجامعيّة في لندن، لتبدأ مسيرتها في مهنة التّعليم في بلدها، وكان الطموح يشغلها...
وتزوّجت من رجلٍ، حلمت معه بغد أفضل، وكانت ثمرة الوصال ابنةً أكملت دائرة الفرح في حياتهما...
لكنّ سفينة الحياة لا ترسو دائمًا على برّ الأمان.... كحياة سلوى التي دخلت عليها تغيّرات كثيرة وعصفت بها الشدائد
لكنّ سلوى - كعادتها - لم تنكسر هذه المرّة.
فلم تستسلم للضّعف ينهش أيّامها ولا للإحباط يقضّ لياليها؛ رغم نظرة المجتمع إليها، كامرأةٍ مطلّقة..
فبقيت قويّةً، صلبةً، تصارع المرض، وتخطّته كما تخطّت سابقاته، وخرجت مجدّدًا إلى الحياة، والنّور والتفاؤل...
حتى التقت برجلٍ ولا كلّ الرّجال، إنّه بدر...
وبدر هذا، حاول أن يعيد الفرح إلى أرجاء نفسها وإلى تفاصيل حياتها، وأن يساعدها، ويكسر الحواجز في طريقها...
وتختتم الكاتبة قائلة: بالمقابل، كان بدر بحاجةٍ ماسّةٍ لها، فلا غنى عن الحبّ والبحث عن السعادة، وهو الذي ذاق تجربةً فاشلةً مع طليقته... كما أنّ ابنه بحاجةٍ إلى كنف عائلة، كابنة سلوى تمامًا،فهل ينجح؟