كشفت صورة التقطتها وكالة الفضاء الأوروبية عن شكل مخيف يشبه الشبح يقع على بعد نحو 440 سنة ضوئية من الأرض فيما يعرف بـ”الثريا” أو الشقيقات السبع”.
وتظهر الصورة ما يمكن أن يحدث عندما تمر سحابة بينجمية قريبا جدا من أحد النجوم، وكان “الشبح” عبارة عن سديم من الغاز والغبار بينجمي ينتقل عبر مجموعة نجوم “الثريا” بسرعة نسبية تبلغ 11 كم في الثانية، ويمر بالقرب من النجم merope (الواقع على بعد 0.06 سنة ضوئية من السديم، أي ما يعادل نحو 3500 مرة المسافة بين الأرض والشمس)، وهذا المرور يعرقل سديم barnard’s merope nebula، والمعروف أيضا باسم ic 349، ما يخلق تأثيرا غامضا يظهر في الصورة.
ويقع نجم merope خارج الإطار مباشرة، في أعلى اليمين، لكن الضوء الصادر منه ينعكس بشكل كبير على السحابة التي ينثرها 
وتعد أشعة الضوء الموجودة في الجزء العلوي الأيمن من النجم أحد التأثيرات التي ينتجها التلسكوب، إلا أن أشعة الضوء الغريبة من أسفل اليسار إلى أعلى اليمين حقيقية.
ويعتقد علماء الفلك أن النجم يمارس ضغطا إشعاعيا كافيا على النجم لتغيير شكله، حيث أن ضغط الإشعاع الصادر عن النجم يتصرف مثل “الغربال” لفصل جزيئات الغبار ذات الأحجام الكبيرة إلى جزيئات أصغر في سحابة الغبار والغاز.
ومع اقتراب السديم من merope، يبطئ ضوء النجم جزيئات السديم، وتتباطأ الجزيئات الصغيرة أكثر من نظيراتها الكبيرة. ونتيجة لذلك، فإن الخطوط المستقيمة تقريبا التي تمتد نحو النجم merope في هذا المشهد، مصنوعة من جزيئات كبيرة، في حين أن الجسيمات الأصغر حجما تتخلف عن الركب لتكوين بنية متقلبة في أسفل اليسار، بحسبما ذكرته وكالة الفضاء الأوروبية.
وسيستمر السديم في السفر باتجاه النجم الساطع على مدار آلاف السنين القادمة، وسيتجاوز النجم في النهاية إذا نجا من هذا المسار.
ومن المهم دراسة تفاعل السديم مع النجم لأنه يوفر فرصة لمراقبة المواد البينجمة في موقف غير عادي ومعرفة المزيد عن الغبار بين النجوم.
واكتشف السديم لأول مرة بالقرب من merope على يد الفلكي الأمريكي إدوارد إيمرسون بارنارد في عام 1890، باستخدام تلسكوب بمقياس 36 بوصة في مرصد lick في كاليفورنيا.