أظهرت دراسة بحثية جديدة أن حبوب العلاج المناعي يمكن أن تحمي بعض المصابين بحساسية الفول السوداني من ردود الفعل المميتة لكنها لا تستطيع علاج الحالة، حيث تمتلئ تلك الحبوب بكميات ضئيلة من الفول السوداني لتدريب الجسم على إنتاج أجسام مضادة لمحاربة مسببات الحساسية.
ووفقا لتقرير لصحيفة “ديلى ميل البريطانية”، نظر علماء لندن في كيفية تأثير حبوب العلاج المناعي على حساسية المرضى ووجدت أنها خفضت حساسية الفول السودانى  لكنها لم تستطع علاج الحالة تمامًا.
ويعنى ذلك أنه ربما يكون العلماء قد اقتربوا من العلاج الذي يمنع حساسية الفول السوداني، فتلك الحبوب يتم امتصاصها بسرعة في مجرى الدم ، حيث يعمل على إزالة حساسية الجهاز المناعي لكميات أكبر من الفول السودانى.
حيث أخذ باحثو كينجز كوليدج لندن عينات من 22 من مرضى الحساسية من الفول السوداني الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 18 عامًا كجزء من دراستهم، عندما جردوا الأجسام المضادة الواقية وجدوا أن خلايا الحساسية كانت لا تزال فعاله كما كانت قبل العلاج، لكنهم لاحظوا أن الأقراص توفر حماية كافية لإنقاذ واحد على الأقل من كل 50 من الموت. تحدث الحساسية عندما يتعامل الجهاز المناعي عن طريق الخطأ مع ثلاثة أنواع من بروتين الفول السوداني ، ثم يطلق الجسم مواد كيميائية لتدمير ما يعتبره خطر داهم،  هذا الاندفاع من المواد الكيميائية يؤدي إلى أعراض الحساسية في غضون ثوان من تناول الفول السودانى.
ويؤدى ذلك إلى ظهور أعراض خطيرة قد تهدد الحياة مثل حكة فى الفم و ضيق الشعب الهوائية ، وانخفاض ضغط الدم ، قد يحتاج المرضى إلى جرعات من الأدرينالين لفتح الشعب الهوائية ويوسع الأوعية الدموية.
والعلاج بالخلايا الجذعية هو الخيار الوحيد الذي يتم توفيره لمرضى الحساسية من الفول السوداني ولكنه غير متوفر حتى الآن، تعتبر حساسية الفول السوداني حالة مهددة للحياة.
وقال المؤلف الرئيسى، الدكتورة ألكسندرا سانتوس، من كلية كينجز كوليدج لندن ومستشفى الأطفال إيفلينا لندن: “يمكن أن يوفر العلاج المناعي عن طريق الفم في الفول السوداني بعض الحماية للتعرض العرضي للفول السوداني نتيجة لما يسمى بـ” الأجسام المضادة المسدودة “ويظهر ذلك انخفاض في رد فعل خلايا الحساسية بعد العلاج.