جسد فنان سعودي إبداعه في تكوين مجسمات لمعالم السعودية الأثرية، ليحمل عبرها رسائل هادفة إلى نقل المعالم الأثرية إلى الأجيال القادمة، والتعريف بالمخزون الثقافي للسياح والمهتمين.
والفنان حسين قعدية آل جعران يصنع المجسمات بدقة متناهية وإبداع فني، عبر إتقان التفاصيل العمرانية في أعماله.
وقال آل جعران الذي يعيش في نجران، ويحمل درجة البكالوريوس في الإدارة العامة، لـ «العربية.نت»: «منذ صغر سني كانت بداياتي فنانا تشكيليا، وكنت حينها أقدم أعمالي للمجتمع والمدرسة، فتلقيت التشجيع والمساندة من والدتي، فطلبت مني ذات يوم أن أعمل مجسما لمنزلنا القديم المبني من الطين، فعملته بإتقان، وكانت تجربة غيرت مسارات اهتماماتي في الفن، فأصبحت بعدها متخصصاً في بناء المجسمات، خاصة التراثية منها».
وقال: «أحمل رؤية خلال أعمالي، والتي تواكب رؤية مملكتنا الطموحة 2030 في المحافظة على التراث والمواقع الأثرية، وإظهار تاريخ وثقافة بلادنا للعالم، واستقطاب السياح لتلك المواقع، وبالتالي ساهمت في العديد من المعارض التاريخية، وقدمت كل المعلومات عن هذا التراث الحضاري».
وعن أعماله الفنية قال: «قمتُ بتجسيد مدائن صالح وآثار الأخدود في الجنوب، وعرضت أعمالي في معارض إقليمية، محققة صدى إيجابيا كبيرا حتى حصدت العديد من الجوائز وشهادات الشكر والتقدير، فتم عرض أعمالي في مهرجان الجنادرية لعشر سنوات، كما شاركت في معرض الشارقة».
وذكر آل جعران أن فن تجسيد المواقع التراثية ومحاكاتها للواقع هو تسويق لجذب السياح من الخارج لزيارتها على أرض الواقع، فهي تعتبر من المناشط السياحية الهامة التي تحتاج لدعم في المشاركات الخارجية والمعارض المختلفة، وعقد ورش عمل للتعريف بهذا الفن وتطويره، وتهيئة المجتمع لاستقبال السياح وإيجاد بيئة جاذبة لهذا العمل، واستقطاب المستثمرين لهذا النشاط، لاسيما أنها تواكب تطلعات الرؤية الحكيمة.