كرم مركز صباح الأحمد للموھبة والابداع التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي كوكبة من المخترعين الكويتيين الحائزين على براءات اختراع عالمية تقديرا لجهودهم العلمية.
وتولى المدير العام للمركز الدكتور عمر البناي تسليم المخترعين شهادات براءات الاختراع التي سجلها لهم وتمثل آخر دفعة لبراءات الاختراع لعام 2019 بعد أن تمت إجازتها من المكتب الأميركي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية.
وشمل التكريم تسعة مخترعين هم الدكتور جاسم حسن ووليد الدريعي وحمد السلوم وأسماء العتيق وعبد الرزاق الفودري والدكتور ابراهيم الرشدان والدكتور مشعل الجربا وعبدالمجيد الفرحان وخالد الخليفي.
وبهذه المناسبة قال الدكتور البناي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الإثنين إن الهدف من التكريم تشجيع المخترعين والمبدعين من أبناء الكويت على تقديم المزيد من الابتكارات التي تفيد البشرية بما يعمل على تقدم الكويت في مؤشرات الابتكار العالمية.
وأوضح أنه إيمانا بأن الاستثمار في تنمية قدرات ومهارات أبناء الكويت هو الاستثمار الأمثل فإن المركز يحرص على اكتشاف واحتضان الموهوبين وفق خطط واستراتيجيات مدروسة وتقديم الدعم الكامل لهم خصوصا التي تتعلق بمهارات التفكير الإبداعي والإبتكاري.
من جانبه قال أستاذ العلوم البيولوجية الدكتور جاسم حسن في تصريح مماثل إن اختراعه يتعلق بالخصوبة وهو واحد من بين خمسة اختراعات تتعلق بعلاج مرض السكر وأساس الاختراع هو المادة التي تعالج السكر جذريا مضيفا أن هناك اختراعا آخر جار تسجيله للحصول على براءة اختراع أخرى.
وأضاف حسن أن المادة التي قام باختراعها لعلاج السكر تعالج أيضا أعضاء وأنسجة أخرى بالجسم بما فيها الأعضاء التناسلية للرجل والمرأة التي قد يحدث لها مشاكل بسبب مرض السكر إذ تساعد تلك المادة في تجدد الحيوانات المنوية والبويضات.
وأفاد بأن المادة المكتشفة للاختراع يتم استخلاصها من سمكة الشيم موضحا أن اختراعه عبارة عن بحث عمل عليه مدة 43 سنة وسيغير موازين الطب في العالم ويعتبر بارقة أمل لمرضى السكري.
بدوره قال أخصائي الأنف والأذن والحنجرة الدكتور مشعل الجربا ان اختراعه عبارة عن جهاز البخاخ الأنفي المزود بعدة أدوات وهو عبارة عن جهازين منفصلين إذ يوجد قضيب أول على شكل فوهة رذاذ على غرار الرش البخاري الأنفي التقليدي الذي يتم توفيره لصرف السائل إلى الممرات الأنفية.
وأضاف الجربا أن هناك أيضا قضيبا ثانيا على شكل أنبوب مرن يتم تكييفه لمرور السائل إلى المناطق العميقة موضحا أن البخاخ يتضمن وعاء لتلقي الدواء السائل لعلاج الأنف حيث تقوم مجموعة المضخة بنقل الجرعة المقننة من الدواء إلى مجموعة صرف لتوزيعها عبر مجموعة مختارة من المنافذ الأولى أو الثانية.
من جانبها قالت المخترعة أسماء العتيق إن اختراعها "الحاوية الذكية لفرز النفايات" عبارة عن جهاز الكتروني يفرز النفايات بطريقة اوتوماتيكية ومن ثم يحسب الوزن ويحول قيمتها إلى مادية.
وذكرت العتيق أنه بعد بيع تلك النفايات يسترجع المستهلك قيمة نفاياته موضحة أن التقنية مواكبة للتطورات الحالية حول العالم الأمر الذي يدفعها لمزيد من الاختراعات.
بدوره قال المخترع خالد الخليفي ان اختراعه "قلم مانع للطعن" وهو عبارة عن جهاز لا تظهر ريشته إلا في وضعية الكتابة بميلان 45 درجة لتحسين الخط فضلا عن تلافي أي مشاكل تنتج عن تركه مفتوحا أو استخدام الطالب له في طعن زملائه.
ومن جهته قال المخترع وليد الدريعي ان اختراعه هو جهاز تكييف مخفض لاستهلاك الكهرباء ويلائم منطقة الشرق الأوسط وتحديدا دول الخليج لافتا إلى أن تخصصه في الهندسة الميكانيكية والهندسة الصناعية ساعده كثيرا في اختراعه.
وأشار الدريعي إلى أن 70 في المئة من الطاقة الكهربائية تهدر على أجهزة التكييف لذا كان من المفترض التفكير في وسيلة تخفض الاستهلاك مفيدا بأنه سيوفر مئات الملايين من الدنانير.
من جانبه قال المخترع عبدالمجيد الفرحان إن اختراعه هو "جهاز صيد السمك الآمن" والذي كان في السابق جهاز صيد الطيور الآمن وقام بتطويره لصيد كميات أكبر من الأسماك بطريقة آمنة فضلا عن أهميته في حماية البيئة البحرية.
بدوره قال المخترع حمد السلوم ان اختراعه عبارة عن جهاز مكون من قطع بلاستيكية تثبت على الساق أسفل الركبة من الجهة الخلفية لتساعد كل من يركب جبيره ان يستطيع مد ساقه عند الجلوس في حال عدم وجود مقاعد اضافية.
يذكر أن مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع هو أحد مراكز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي أنشئ في مايو 2010 بمبادرة سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد ويقوم باكتشاف ورعاية المتميزين والموهوبين والمبدعين من أبناء الكويت لتنمية وابراز مواهبهم وتحويل أفكارهم إلى إبداعات ملموسة.