أعلنت نقابة المحامين في مصر عن إدانتها للاعتداء الذي تعرض له القضاة الجزائريين عندما اقتحمت قوات الشرطة مجلس القضاء بولاية وهران وفتحت المكاتب بالقوة ودخلت في صدامات مع القضاة.
واعتبرت النقابة المصرية في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، أن هذه الخطوة خطيرة، وأنها وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة من التصعيد بين السلطتين التنفيذية والقضائية في الجزائر، وهو ما يؤثر حتما على العملية الانتخابية المرتقبة في البلاد.
وأكدت نقابة المحامين المصرية، تضامنها مع قضاة الجزائر في موقفهم ومطالبهم الاجتماعية العادلة، داعية إلى منحهم الاستقلال الكامل في أداء عملهم وعدم التدخل في شؤونهم.
ودعت النقابة إلى إعادة النظر في قرارات النقل التي شملت أكثر من ثلاثة آلاف قاض من دون أسباب وجيه، كما رفضت تهديدات وزارة العدل بمعاقبة القضاة المضربين عن العمل بالمحاكم، داعية إلى وقف مثل هذه الانتهاكات وعودة التعامل مع القضاة بما يليق بجلال مناصبهم وقدسية عملهم.
وكانت قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك في الجزائر اقتحمت يوم الأحد الماضي مجلس قضاء مدينة وهران، من أجل إخراج قضاة رفضوا قرار تغيير مكان عملهم.