- الأمين: لا يوجد تدخل فلسطيني في المظاهرات..ولو تم ستكشفه منصات التواصل الاجتماعي
- بشارة: التخوف من المحميات في المخيمات التي لا تنصاع للقرار الوطني الفلسطيني

تلعب الكثير من المكونات السياسية المتفاعلة الان دورا على الساحة اللبنانية ، وهو الدور الذي يبدو أن الكثير من المكونات السياسية تحاول استغلاله لتحقيق أكبر قدر من المكاسب في ظل التفاعلات اليومية الحاصلة في بيروت. وتشير عدد من التقارير إلى الدور الذي تسع بعض من الفصائل الفلسطينية تحديدا إلى  القيام به ، ومحاولة استغلال البعض هذه المظاهرات لتحقيق أكبر قدر من المكاسب الان.
وتشير صحيفة أنديبندنت في تقرير لها إلى أن ما اسمته بالقوة الاحتجاجية للمتظاهرين الفلسطينيين باتت واضحة عقب القرار الاخير الذي أتخذته وزارة العمل ، وهو القرار الذي اشار إلى سعي وزارة العمل اللبنانية إلى تقنين أوضاع العمال من الفلسطينيين ، الأمر الذي أثار غضب الكثير من هؤلاء اللاجئين خاصة وأن هذا التقنين يعني بقاء الكثيرين منهم بلا عمل. وتوضح الصحيفة أن الكثير من القيادات الفلسطينية باتت على بينة بقوة هؤلاء المتظاهرين، الأمر الذي دفعها لاستغلالهم في هذه الاحتجاجات.  وتحذر الكثير من الاقلام والآراء الفلسطينية من خطورة هذه النقطة خاصة وأن وضعنا في الاعتبار أن الكثير من اللبنانيين تحفظوا أكثر من مرة على المشاركة السياسي لابناء المخيمات واللاجئين الفلسطينيين في الكثير من الاحتجاجات السياسية المشتعلة بالبلاد ، الأمر الذي دفع بحركة فتح تحديدا إلى اصدار عدد من البيانات التي استنكرت وبشدة هذا التدخل السياسي للاجئين الفلسطينيين في الشؤون اللبنانية. ورغم دقة هذه القضية إلا أن الكاتب والمحلل السياسي اللبناني أمين قمورية يستبعد في تصريحات خاصة لـ «الوسط» إمكانية حصولها ، قائلا أنه لا يوجد اي مشاركة فلسطينية أو حتى سورية ملموسة في التظاهرات ، موضحا إن هذه المشاركة وحتى أن وجدت فهي غير منظمة وتقتصر فقط على الافراد ، مشيرا إلى حصول ذلك بالقرب من مناطق المخيمات سواء في منطقة البداري قرب طرابلس او مخيم عين الحلوة في صيدا. وعن استغلال القوى الفلسطينية لهذه المظاهرات لتحقيق المكاسب أيضا يشير قمورية إلى عدم وجود شيء من هذا النوع ، قائلا للوسط إنه لم يلحظ إبدأ اي مشاركة فلسطينية في اي مكان بالمظاهرات. ويتفق الكاتب والمحلل السياسي علي الأمين مع قمورية فيما ذهب إليه في هذا الطرح ، قائلا لـ»الوسط» أنه لا يعتقد إن هناك مشاركة من قبل الفلسطينيين والسوريين . واضاف أمين الذي يرأس تحرير موقع جنوبية اللبنانية إنه ولو حصل هذا الأمر بشكل معتبر لكنا سمعنا أصواتا اصوات ورأينا فيديوهات من قبل المعارضين للانتفاضة اللبنانية تشير الى ان المنتفضين ليسو لبنانيين، مشيرا إلى أنه يعتقد إن الفلسطينيين أو السوريين كانوا حذرين من المشاركة سواء كانو مؤيدين لها او معارضين.
ومع هذا يرى الكاتب والمحلل السياسي اللبناني أسعد بشارة إنه ورغم عدم وجود اي مشاركة فلسطينية ملموسة في هذه المظاهرات إلا أنه لا يستبعد إمكانية حصول ذلك.
وقال بشارة لـ»الوسط» إن هناك قرارا ثابتا من السلطة الفلسطينية بعدم الزج بالشعب الفلسطيني أو بأبناء المخيمات في هذه الأزمة ، موضحا أن هذا القرار دائم وثابت، غير إنه وفي ذات الوقت لم يستبعد حصوله وإمكانية استغلال بعض من القوى المعارضة للثورة اللبنانية له.
وأوضح بشارة إن المخيمات بها الكثير من المحميات التابعة للفصائل التي يمكن أن تكون وقودا للفوضى ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية ، غير أن بشارة حذر في حديثه من أن اي محاولة لأي جهة لاستخدام بعض العناصر لمحاولة هز الاستقرار في لبنان سيرتد بصورة سلبية ليس فقط على اللاجئ الفلسطيني وأنما على الشعب اللبناني . ونبه إلى أن جميع الأطراف ستخسر في هذه الحالة في ظل التطورات الحاصلة بالشارع الان، مشيرا إلى أن الثورة اللبنانية هي ثورة سلمية لم يشهدها التاريخ اللبناني ، وتوقع بشارة أن يستخدم أعداء هذه الثورة أسلوب تفخيخ الثورة بالطائفية أو الذهاب إلى هز الاستقرار ، مشيرا إلى إنهم وللأسف يمتلكون الأدوات لذلك . عموما فإن الموقف في لبنان الان بات في منتهى الدقة ، الأمر الذي يزيد من خطورة هذه القضية ويزيد من حساسيتها ليس فقط على الصعيد اللبناني ولكن أيضا على الصعيد الإقليمي بصورة عامة، خاصة مع دقة المشهد السياسي بالبلاد والأهم وجود شائعات متعددة تتعلق بتدخل بعض من القوى الخارجية لإذكاء الفتنة والأزمة في لبنان