يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غدا الاربعاء زيارة رسمية للولايات المتحدة يلتقي خلالها الرئيس الامريكي دونالد ترامب وسط خلاف حول انشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا.
ويحمل اردوغان ملفات ساخنة عدة ابرزها مسألة انشاء المنطقة الآمنة ودعم واشنطن للقوات الكردية بسوريا الى جانب استبعاد أنقرة من برنامج مقاتلات من نوع (اف 35) الأمريكية بسبب شراءها منظومة صواريخ (اس 400) للدفاع الجوي الروسي.
ولن يخلو الاجتماع بين الرئيسين من طرح موضوع تسليم زعيم ما يسمى منظمة (الكيان الموازي) فتح الله غولن الذي تتهمه حكومة أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016.
كما ستكون العلاقات الثنائية لاسيما الاقتصادية ضمن جدول اعمال الاجتماع حيث يسعى البلدان الى زيادة حجم التبادل التجاري بينهما الى مئة مليار دولار.
وفيما يتعلق بالمنطقة الآمنة فقد توصل البلدان في 17 من شهر أكتوبر الماضي الى اتفاق بعد زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس لأنقرة يقضي بتعليق تركيا عملية (نبع السلام) العسكرية التي شنتها قي التاسع من أكتوبر في شمال سوريا لمدة 120 ساعة من اجل انسحاب وحدات الحماية الشعبية الكردية التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني في سوريا.
وقبل الاتفاق ادرجت وزارة الخزانة الامريكية في منتصف أكتوبر الماضي وزراء الدفاع الاتراك خلوصي أكار والداخلية سليمان صويلو والطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز على لائحة العقوبات بسبب تنفيذ تركيا عمليتها العسكرية في سوريا. واعقب الاتفاق التركي - الامريكي اتفاقا آخر بين اردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 22 أكتوبر الماضي بمنتجع (سوتشي) يقضي بتراجع المسلحين الأكراد خلال 150 ساعة إلى 30 كيلو مترا جنوب حدود تركيا مع شمال سوريا في حين تقوم قوات تركية وروسية بتسيير دوريات مشتركة بالمنطقة.