جددت الكويت موقفها الداعي الى مواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) والذي تجسد خلال العام الماضي بتقديمها لمبلغ 50 مليون دولار كمساهمة واستجابة للنقص الحاد الذي عانت منه الوكالة.
جاء ذلك خلال كلمة الكويت باللجنة الرابعة للجمعية العامة للامم المتحدة التي القاها مساء امس الاثنين الملحق الدبلوماسي احمد الدويش في بند وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى (اونروا).
واشار الدويش الى ان الكويت قدمت لوكالة (اونروا) ايضا تبرعا اضافيا قيمته خمس ملايين دولار خلال العام الحالي دفعت بالكامل خلال الاسابيع الماضية.
واعرب عن بالغ تقديره لكافة منتسبي وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى لما يبذلونه من جهود مضنية بالرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها الوكالة.
واشاد الدويش بتسخيرهم لكافة الامكانات المتاحة في سبيل توفير الخدمات الضرورية لما يفوق عن الخمس ملايين ونصف من اللاجئين الفلسطينيين في مختلف الميادين الخمسة التي تتواجد بها الوكالة.
وقال الدويش "ايمانا بالمرتكزات الراسخة لسياسة الكويت الخارجية الداعمة للمسائل الانسانية وتأكيدا على الدور المحوري الذي تقوم به وكالة ال(اونروا) فأود ان اشير الى ضرورة مواصلة دعم دور الوكالة الهام وتجديد ولايتها لثلاثة اعوام اخرى".
واكد ان مواصلة دعم الوكالة نظرا للمؤشرات الايجابية الواردة في تقرير المفوض العام السابق للوكالة ومنها تجاوز العجز المالي بداية عام 2018 البالغ 446 مليون دولار الى صفر والانضباط المالي الذي اسفر عن وفره مالية تقدر ب500 مليون دولار خلال الاعوام الماضية".
وذكر "ان المعلومات التي وردت والمتعلقة في القيود المالية التي اسفرت بدورها عن وجود 50 طالبا في كل فصل دراسي و100 زيارة مريض يومية لكل طبيب تجعلنا اكثر اصرارا على استمرار الدعم".
وبين الدويش ان الدعم سيساهم بالارتقاء بالخدمات التعليمية والصحية والاغاثية وتوفير الحاجات الاساسية المطلوبة للاجئين الفلسطينيين.
واشار الى انه وبالرغم من القلق حول الادعاءات التي تمت اثارتها خلال الاشهر القليلة الماضية حول بعض الشبهات التي طالت بعض القائمين على الوكالة الا ان ضمانات الامين العام للدول المانحة محل تقدير واهتمام.
واعرب الدويش عن تمنياته بان لا تعرقل تلك الشبهات استفادة اللاجئين الفلسطينيين مما تقدمة الوكالة من خدمات. واضاف "يصادف هذا العام مرور الذكرى ال70 على قرار انشاء وكالة (اونروا) ما يعني معايشة ثلاثة اجيال من اللاجئين الفلسطينيين للمعاناة نتيجة لاستمرار سياسة السلطة الاسرائيلية في تعطيل كافة جوانب الحياة اليومية لسكان المخيمات.
واشار الدويش الى تأثير تلك السياسة على الحالة الامنية وسبل التنقل وامكانية التوظيف لافتا الى ان هذه العوامل اثرت بشكل مباشر وبصورة سلبية على كافة سبل العيش الكريم للاجئين الفلسطينيين.
وجدد دعوة الكويت الى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والعمل بشكل مؤثر وجاد لانهاء تلك المعاناة وتحسين الظروف المعيشية.
ودعا الدويش الى الضغط على اسرائيل لاحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الانسان ورفع الحصار عن قطاع غزة والغاء كافة القيود التي تفرضها على المواطنين والبضائع في فلسطين.
واكد ضرورة استمرار تلك الضغوط الى ان يتم التوصل لحل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت عام 2002.
واضاف الدويش ان تلك المبادرة تنص على انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة الى حدود الرابع من يونيو لعام 1967.
واوضح ان المبادرة ايضا تضمن معالجة الوضع النهائي بما يفضي الى نيل الشعب الفلسطيني كافة حقوقه السياسية المشروعة بما فيها حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.