قال مسؤول كبير في ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان "تعاون تركيا مهم لحماية المصالح الامريكية في المنطقة وخارجها" واصفا تركيا بأنها "حليف رئيسي" للولايات المتحدة منذ حوالي سبعة عقود.
واضاف المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه خلال ايجاز صحفي عبر الهاتف مساء امس الثلاثاء على هامش زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للولايات المتحدة ان "الولايات المتحدة لن تتخل بسهولة عن علاقتها مع تركيا اذا كان هناك طريق للامام".
من جانبه قال مسؤول آخر كبير في ادارة ترامب اثناء الايجاز ذاته دون الكشف عن اسمه "نحن نؤيد هذه الزيارة الهامة وتأكيد الرئيس ترامب على الدبلوماسية باعتبارها الطريق الذي اختاره لحل النزاعات".
واضاف ان اولويات ترامب بخصوص الشمال الشرقي لسوريا ستكون "واضحة" اثناء اللقاء المقرر اليوم الاربعاء في البيت الابيض مع نظيره التركي موضحا ان بلاده تريد "منع عودة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ومنع الفظائع الانسانية ضد الاقليات الدينية والعرقية".
واكد المسؤول "عدم وجود نية" لدى الولايات المتحدة لإنهاء التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تعتبر حليفا رئيسيا لواشنطن لمحاربة (داعش) في سوريا.
وحول صفقة صواريخ (اس 400) الروسية التي تثير خلافات بين واشنطن وانقرة اعتبر المسؤول انها "واحدة من تلك المشاكل الصعبة للغاية التي يعتقد الرئيس ترامب بأن عليه معالجتها بشكل مباشر".
واضاف "نحن كحلفاء نحتاج الى حل هذه المشكلة" مؤكدا ان ترامب واردوغان "صريحان للغاية حول كيفية حل هذه الاشياء وحول الحلول المفضلة".
وبالنسبة لاعتراف مجلس النواب الامريكي الاسبوع الماضي بارتكاب "ابادة جماعية" بحق الارمن على يد الاتراك في الحرب العالمية الاولى قال المسؤول ان الادارة الامريكية "ليست لديها سيطرة" على هذا الامر.
واوضح ان "مجلس النواب تحدث بطريقة لا لبس فيها بخصوص وجهات نظرهم حول هذا الموضوع" قائلا "اعتقد ان هذه حقيقة مهمة يجب علينا ان نأخذها بعين الاعتبار .. واعتقد انه من المهم للغاية ان تعترف الحكومة التركية كذلك".
ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى واشنطن يوم امس في زيارة رسمية تلبية لدعوة نظيره الامريكي دونالد ترامب لاجراء مباحثات حول عدد من القضايا ابرزها انشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا وشراء انقرة منظومة صواريخ (اس 400) للدفاع الجوي الروسي.