وقعت الهيئة العامة للبيئة الكويتية مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (اليونيب) اليوم الاربعاء مذكرة تعاون في عدد من القضايا البيئية منها تغير المناخ والتصحر والعواصف الرملية والمواد الكيميائية وادارة النفايات.
وقال مدير عام الهيئة ورئيس مجلس ادارتها الشيخ عبدالله احمد الحمود الصباح في كلمة له عقب التوقيع ان المذكرة تهدف الى تحسين الوضع البيئي في البلاد عبر التعاون مع المنظمات الاممية المختصة بهذا الشأن.
واضاف الصباح ان المذكرة تشتمل على عقد اجتماعات مكثفة تعزز القدرات الفنية والبشرية والوعي البيئي والادارة البيئية في الاتفاقيات الدولية الخاصة بهذا الشأن عبر تنظيم الدورات والمشاريع والانشطة المشتركة للاستفادة من الخبرات العالمية.
وذكر ان المذكرة تتضمن ايضا العمل على انشاء مركز اقليمي للمناخ وانشاء جهاز مساند للعمل البيئي في الكويت ما يسهم بشكل ايجابي في تنمية العمل البيئي مبينا ان مدة مذكرة التعاون سنتان وسيتم تجديدها لاحقا.
واكد الصباح ان للكويت انجازات كبيرة وقفزة نوعية في العمل البيئي مشيرا الى ان هذا التعاون سيساعد على تطوير عمل الهيئة من أجل تطبيق أهداف التنمية المستدامة والتعاون مع المجلس الاعلى للتخطيط واستمرار العمل مع الجانب الاممي.
وافاد ان مذكرة التعاون ستسفر عن مشاريع متعلقة بتغير المناخ ومكافحة التصحر والتعامل مع النفايات وزيادة الغطاء الاخضر وزيادة الوعي البيئي في المجتمع.
من جانبه قال المدير والممثل الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة بغرب آسيا سامي ديماسي في كلمة مماثلة ان هذه المذكرة تعد خطوة أولى للاتفاق على برنامج عمل يتم تنفيذه خلال عامين لتحسين الوضع البيئي في الكويت.
واضاف ديماسي ان الهيئة العامة للبيئة الكويتية حريصه وجادة في التعامل مع القضايا البيئية المختلفة لافتا الى عقد الاجتماعات بين الطرفين تحت مظلة الاتفاقية للتشاور حول انشاء مركز متخصص في البلاد.
واكد اهمية التعاون في ضوء التحديات البيئية المتضخمة التي تواجهها المنطقة منذ العقد الماضي لافتا الى ان هذا التعاون يؤكد التزام الطرفين بحماية البيئة والمضي قدما بجدول الاعمال البيئي في البلاد.
واشاد ديماسي بدور الكويت القيادي في المحافل الدولية عبر التزامها بأكثر من 20 اتفاقية بيئية متعددة الاطراف مبينا أن هذه المذكرة من شأنها تحقيق الاهداف المحددة في اطار رؤية (كويت جديدة 2035).
ولفت الى وجود مشاكل بيئية اقليمية تفرض نفسها على الكويت مبينا ان حلها لا يعتمد على الدولة فقط بل يجب زيادة التوعية والتعاون من اجل بيئة افضل ولمصلحة الوطن والانسان.